ولاية نهر النيل.
تكدس الطلاب ونقص الكتب والمعلمين يهدد العام الدراسي
أفق جديد
ظروف بالغة التعقيد، تواجه انطلاق العام الدراسي، بولاية نهر النيل شمالي السودان، إذ تشهد معظم المدراس بالولاية نقصا مريعا في الكتب والمقاعد، والمعلمين، وتكدس الفصول الدراسية بالطلاب.
وشهدت الولاية منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل/ نيسان 2023، موجة نزوح واسعة، من ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار وسنجة والدندر، والسوكي، والدالي والمزموم.
وشكا عدد من أولياء أمور الطلاب من فرض مدارس حكومية رسوم دراسية بمبلغ 10 ألف جنيه كرسوم تسيير للمدرسة، وإلزام الطلاب بشراء الكتب.
وتقول النازحة أمل عبد الرحيم، لـ”أفق جديد”، “نحن أسرة نازحة وعالقة، ورغم ذلك ندفع رسوم أكثر من طلاب المدراس بالمنطقة في فصول اتحاد المعلمين.”
وأضافت، “المدارس بالولاية تعاني من تكدس الطلاب نقص الكتب والمعلمين والمقاعد الدراسية.”
لكن وزارة التّربية والتعليم بولاية نهر النيل، أعلنت اتخاذ حزمة من التدابير والتوجيهات لتخفيف الآثار السالبة لازدحام الفصول بالمراحل التّعليمية المختلفة حتى لا تؤثر على التحصيل الأكاديمي للتلاميذ والطلاب والتي تمثلت العمل في المدارس المزدحمة بنظام التناوب بتقسيم المدرسة إلى مجموعتين (أ) و(ب) لتعمل المجموعة (أ) أيام السبت، والاثنين، والأربعاء، على أن تعمل المجموعة (ب) أيام الأحد، الثلاثاء، والخميس.
ووجه المدير العام لوزارة التربية والتعليم بولاية نهر النيل، في منشور رسمي اطلعت عليه “أفق جديد”، الوزير المكلف بالتعامل مع التلاميذ والطلاب الوافدين كمعاملة تلاميذ وطلاب الولاية في كل المراحل التعليمية وعدم فرض أي رسوم عليهم من قبل إدارات التّعليم والمجالس التربوية.
كما طالب بإيقاف الإجازات بدون مرتب للمعلمين وذلك حسب قرار مجلس وزراء حكومة ولاية نهر النيل بالرقم (15) بتاريخ 22 أكتوبر 2024، نسبة للنّقص الحاد في كوادر المعلمين.
كما وجه الوزير إدارات التعليم الثلاث بمخاطبة إداراتهم بالمحليّات لإنفاذ هذه التوجيهات، ودعا إدارات المدارس لتوفيق جداول حصص المعلمين بمدارسهم.