أفق جديد
افتتح ناشطون في العمل التطوعي، مطبخا خيريا بقرية “البوادرة” بولاية القضارف، لتلبية احتياجات النازحين الفارين من العنف شرقي ولاية الجزيرة.
وقال الناشط الإنساني، يوسف البشير، لـ”أفق جديد”، إن المطبخ الخيري بالمخيم الثاني بقرية “البوادرة” أنشئ حديثا لإطعام النازحين الفارين من العنف شرقي ولاية الجزيرة.
وأوضح أن المخيم الجديد يضم أكثر من 4 آلاف نازح يحتاجون إلى الطعام والشراب والأدوية.
ودعا البشير، المنظمات الإنسانية، إلى توفير خيام إضافية، وأغطية لمواجهة فصل الشتاء.
كما أبلغ شهود عيان “أفق جديد”، وصول موجة نزوح جديدة من قرى وبلدات شرق الجزيرة إلى مدن الفاو، حلفا الجديدة، والقضارف، وكسلا وبورتسودان.
ووفق الشهود، فإن النازحين يعيشون أوضاعا إنسانية بائسة، خاصة الشيوخ والنساء والأطفال.
وتنفذ قوات “الدعم السريع” حملات انتقام ضد مناطق شرق الجزيرة منذ 20 أكتوبر الماضي، عقب انشقاق قائدها في الولاية أبو عاقلة كيكل، وارتكبت انتهاكات مروعة بحق الأهالي شملت القتل والاختطاف والاغتصاب والإذلال والتهجير القسري.
وتقول الأمم المتحدة، إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد “واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم”.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.