جبريل إبراهيم يستنجد بخبرات إيران لمواجهة العقوبات الدولية

طهران – وكالات

طلب وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم من الحكومة الإيرانية مد بلاده بالخبرات التي اكتسبتها لمواجهة العقوبات الأمريكية، مشيرا إلى ان بلاده تواجه عقوبات وتحتاج الى الخبرات الإيرانية لمواجهة تلك الإجراءات، واصفا إيران بالدولة المتحضرة التي اكتسبت خبرات جيدة في استخدام القدرات المحلية لمواجهة العقوبات الأمريكية القاسية.

وإتخذت العلاقات بين طهران والخرطوم منحى جديدًا منذ منتصف العام الماضي، من خلال سلسلة من اللقاءات الرسمية الرفيعة المستوى لمسؤولين سودانيين مع نظرائهم الإيرانيين، أبرزها لقاء وزير الخارجية السوداني الاسبق علي الصادق ونظيره الإيراني آنذاك حسين أمير عبد اللهيان، على هامش اجتماع اللجنة الوزارية لحركة عدم الانحياز الذي استضافته العاصمة الأذربيجانية باكو في يوليو (تموز) 2023، في خطوة حملت مبادئ لعودة العلاقات، التي ترتب عليها إعلان السودان استئناف علاقاته الدبلوماسية مع إيران رسميًّا في 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وبعد مرور عام على استئناف العلاقات، تسلم رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، أوراق اعتماد السفير الإيراني، حسن شاه حسيني، سفيرًا ومفوضًا فوق العادة لبلاده لدى السودان في 21 يوليو (تموز) الماضي.

واقترح وزير الصناعة والتعدين والتجارة الإيراني محمد أتابك خلال لقاء جمعه بجبريل مساء الاحد تشكيل لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة بين البلدين بهدف تطوير العلاقات الاقتصادية،و استقبل أتابك وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني جبريل إبراهيم والوفد المرافق له في طهرا ن،واصفا زيارة المسؤول السوداني إلى إيران بأنها بداية جيدة للتعاون بين البلدين، قائلاً إن الجانبين يمتلكان إمكانات عالية للتعاون الاقتصادي والتي قال إنها ستنمو بالتأكيد من خلال المزيد من التفاعل

وإلتقى الوزير السوداني بوزير الخارجية الايراني عباس عراقجي وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن عراقجي وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في جمهورية السودان، الذي سافر إلى إيران للتشاور مع سلطات بلادنا حول القضايا الثنائية والعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وفي وقت سابق نقلت وكالة “بلومبيرغ” في تقرير لها عن مسؤولين غربيين إن إيران زودت الجيش السوداني بطائرات دون طيار من نوع “مهاجر 6″، مؤهلة لمهام الرصد ونقل المتفجرات، وذكرت أن “أقمارا صناعية التقطت صورا لطائرة دون طيار من نوع “مهاجر 6″ الإيرانية في قاعدة وادي سيدنا شمالي أم درمان، وهي خاضعة لسيطرة الجيش.
وتنفي الخرطوم ارتفاع حجم التعاون العسكري بينها وطهران، ودائما ما يقول مسؤولين في وزارة الدفاع لوسائل الاعلام أن “الجيش سعى لتعزيز قدراته لمواجهة مليشيا الدعم السريع، واشترى عبر الطرق الرسمية أسلحة ومسيرات من عدة دول من بينها إيران”.

ويرمون باللائمة على العقوبات الامريكية مبررين الامر بقولهم “العقوبات الأميركية على السودان، والحصار المفروض على البلاد منذ أكثر من عقدين خلال عهد الرئيس المعزول عمر البشير، أدى إلى اتجاه الخرطوم للتعاون العسكري مع الدول الشرقية، كما دخل السودان في شراكات للصناعات الدفاعية، وكانت إيران ضمن تلك الدول.”.

Exit mobile version