قِرَاءَة فِي اَلْجُذُورِ اَلْفِكْرِيَّةِ لِلْحَرَكَةِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ اَلسُّودَانِيَّةِ وَالْحَصَادِ اَلْمُرِّ

اَلْحَلْقَة اَلْأُولَى: - شَهَادَاتٌ اَلْإِسْلَامِيِّينَ عَلَى تَجْرِبَتِهِمْ

عَبْدُ اَلْعَزِيزْ حَسَنْ عَلِي

  1. المدخل للدراسة
  1. شهادات الإسلاميين علي عهدهم

    الشهادة الأولى عند مخاطبته بتاريخ ٢٦ مارس ٢٠١٢ احتفال إقامة المؤتمر الشعبي، والتي صوب فيها الترابي انتقادات حادة للحكومة ودمغها بالإساءة البالغة لصورة الإسلام. وأبدى ندماً على إتيانه بالحاكمين. قائلاً: “السلطة أصابتهم بالفتنة”، منتقداً ما يجري في السودان تحت واجهة الدين والإسلام: “نكاد نشفق على سمعة السودان الذي أصبح من أبشع الصور في العالم، نعيش في حدود دنيا للعدالة، خربوا علينا سمعة الإسلام. ظنناهم دعاة ذات يوم، لكنهم أصبحوا أكثر من ينفر عن الإسلام. أقاموا فينا أفسد الدول وأكثرها سفكاً للدماء، وأكثرها تقطيعاً للأرض التي مكنهم الله فيها”.

الشهادة الثانية لبرنامج (شاهد على العصر) على قناة (الجزيرة)، قال الترابي: “الفساد انتشر في مفاصل الدولة تحت سمعي وبصري وعجزي”، مؤكداً أن السلطة “فتنت أعضاء جماعته، وانساقوا خلفها لأنهم منذ البداية كانوا يجهلون أن السلطة يمكن أن تفتن من تربى وتزكى في حركة دينية عشرات السنين” .

نواصل في الحلقات القادمة مناقشة المرتكزات الفكرية لمشروع الحركة الإسلامية مثل: الوطن ، الشعب والأمة، الشوري والديمقراطية، ودولة الشريعة، مقابل دولة المواطنة ، الآخر في فكر وممارسة الإسلاميين .

Exit mobile version