بلا قناع

 

حاتم أيوب

Without a mask…

نكتب اليوم في البداية

عن ما المصير المشترك بين السودانيين من خلال الأزمة الطويلة وفترة الحرب التي لم تترك اليابس والاخضر من ضمن أسئلة يطرحها السودانين في منافي اللجؤ والنزوح.

حرب ليس لها معني مفهوم سوى سلطة وتسلط الشعب وامنياته، في دولة تسع الجميع

ومن خلال الرصد الدقيق لأهدافها فهي تعصف بوحدة السودان ومجتمعاته وقد شارفت لعامها الثاني تزيد في وتيرتها وقد اصبحت اشدة ضراوة ووعيد، تفصح كل يوم

عن انسدادتها الصفرية وتضييع المعاني الوطنية وقيمتها المشتركة فهل نلتمس تلك الحلول التفاوضية ؟

ومع استمرار الجهود الإقليمية والدولية بأن نصل لأفق حل جديد لانهاء الحرب التي جعلت المصير المشترك في المحك الحرفي قياسا لدرجات الانغلاق وتشرزم المجتمعات وقضاياها وتصاعد خطابات الكراهية والعنف الذي وصل قمته وأصبح يردده القادة والمسئولين

بالتحريض لمزيد من سفك الدماء عبر خطاب إعلامي يطغى علي صوت العقل والمعرفة بإستغلال عواطف البسطاء وابتزاز الجميع أما بدعم أطراف الحرب و أما بالتخوين والموت وهو ما أضعف المجهودات نحو الحفاظ عن المصير المشترك في مستقبل الوطن وعن كيفية سيادة القانون ومؤسسات الدولة وكيف ندير التنوع علي أساس الحقوق والواجب وتكون بداية يؤسس فيها الوطن الجديد الذي يصون المصير المشترك للشعوب السودانية التي أصبحت لعبة تتسلى بها الحركة الإسلامية بأيدي أمراء الحروب وعبدة الأيديولوجيا الغابرة والتي فشلت وصفتها في الحكم منذ بداية الألفية الجديدة ذات الفكر والتطور .

نحتاج لتجاوز مفاهيم أخري حتي في الوجدان الذي أصبح مجافي للآخر بدلا من قبوله و تفهمه كنتاج حتمي ومصير مشترك حتي في

غياب لغة الاعتراف والحوار والمساواة في سودان الامس المختلف في كل شي متبعثر الهوية والآمال والتطلعات حيث التنافر والتناحر وعدم الرضي بالعدالة هو الكاس الذي نشرب مره اليوم جميعنا وان لم نضع له حدا له

وإعادة احياء الذات في المصير المشترك الذي يجمعنا هو الارض وأرض السودان الواسع المتنوع

الذي فشلنا أن نجد له صيغة موحدة في كيفية العيش فيه وتداول السلطة وتصريف الثروات واعتماد الشفافية.

فاالصراع الدائر اليوم في حد تجلياته كسر الوطن ويكاد أن ينهي حتي المصير المشترك لدرجة البداية الفعلية للحرب الأهلية التي تفقدنا المصير المشترك ك مدخل لصيغة الوطن الواحد الذي يجتمع فيه السودانين أصبح ينذر بالإنقسام مجددا دون قناع ولا كدمول وهي الحقيقة

إن لم يعاد صياغة الاشياء واولها الوعي بضرورة إنهاء الحرب الآنية الان، وفتح مساحة للتأسيس في فضاء يسوده الاعتراف والتنازل لمصلحة الواطن الواحد ولا يكون ذلك بمعزل عن المثقفين الإعلاميين السياسين و قيادات المجتمع المدني والاهلي

والمؤثرين والفاعلين لأنهم مناط بهم امتصاص خطابات العنصرية والكراهية وإنتاج ادوات للوعي بإفرازات الحرب والضغط علي أطراف الحرب وهذا هو المدخل الصحيح في واقع الحروب. لا أن نكون فريقين يستفزهم انتصار الآخر .فلا منتصر غير الشعب ولا خاسر غير الشعب .

ومراكمة الوعي ومحاربة الإعلام الفوضوي من شاكلة

“بل بس” حتي الانتصار وطرد “اولاد الضيوف”،هو معترك اخر تريده القوة التي توظف الحرب للمحافظة واستثمار طبيعة الحرب التي أعلن عنها أشعلها الإسلاميين للعودة الي السلطة وهو المستحيل الذي لا يمكن أن يعيد عجلة التاريخ للوراء ويلغي بالقدر ويعيد الإخوان المسلمين في السودان للسلطة وتجاهل تجربتهم الفاشلة التي قننت الحرب اللعينة في كل الاتجاهات الجغرافية للسودان إن كان في الماضي او الحاضر ..

دون قناع ولا كدمول

نواصل

hatimboelhasan@gmil.com

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى