خبراء سودانيون وعرب يتحدثون لـ “أفق جديد” عن تأثير إدارة ترمب على مجريات الحرب في السودان:

عمر قمر الدين: ترمب سيسعى للتعامل مع السودان بطرق براغماتية

رابح فيلالي: ربما نشهد دفعاً للحلول السلمية باستخدام العصا والجزرة

فتحي الضو: الرئيس الجديد لن يتبع سياسةً تخصه بمعزل عن سياسة حزبه

عصام محجوب الماحي: ترمب يُدرك ضرورة إيقاف الحرب حتى لا يصبح السودان بؤرة لتجميع الدواعش

محمد يوسف وردي: لهذا السبب لم ينجذب ترمب إلى الأزمة السودانية

مصدر مطلع: ترمب سيحدث تغييراً بتعيين مبعوث جديد

 

واشنطن – أفق جديد: من صلاح شعيب

شكل الفوز الساحق للرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب على نائبة الرئيس جو بايدن كمالا هاريس في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة ردود فعل كبيرة على صعيد العالم، والسودان بوجه خاص. وأثار فوز ترمب جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي السودانية حول ما يمكن أن يُحدثه هذا الفوز من تحول على مسار العلاقة التاريخية التي ربطت بين السودان والولايات المتحدة خصوصاً في وقت تشهد فيه البلاد تصاعداً في وتيرة الحرب بين الجيش والدعم السريع منذ الخامس عشر من أبريل 2023.

وكانت الإدارة الاميركية برئاسة جو بايدن قد نشطت في الشهور الأخيرة لحمل الطرفين المتحاربين في البلاد على عقد جولات تفاوض برعايتها في العاصمة السويسرية جنيف، بعد تعيين مبعوثها الخاص للسودان توم بريلييو الذي سعى إلى البحث عن مسارات لإسهام بلاده في المساعدة على إيقاف الحرب المتفاقمة، والتي أفرزت كوارث إنسانية تمثلت في وجود شح كبير في الغذاء، وتصاعد الانتهاكات الإنسانية والاتهام بجرائم الحرب التي تورط فيها طرَفَا القتال.

 

تعزيز الأولويات الأمنية.. جلب المصالح الاقتصادية

“أفق جديد” في محاولة لاستقصاء تأثير فوز الرئيس الأسبق دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية، فضلاً عن سيطرة حزبه على مجلسي النواب والشيوخ، التقت بخبراء سودانيين وعرب معنيين بملف العلاقات بين السودان والولايات المتحدة.

وتحدث وزير الخارجية السودانية بالإنابة الأسبق عمر قمر الدين في فترة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، والذي يحتفظ بعلاقات مع رموز من الإدارات الأميركية السابقة والحالية، قائلاً إنه بعد فوز دونالد ترمب بولاية ثانية “قد تتجه سياسته الخارجية تجاه السودان نحو تعزيز الأولويات الأمنية، ومصالح الولايات المتحدة الاقتصادية، مع التركيز على مكافحة الإرهاب واحتواء النفوذ الإيراني”. وأشار قمر الدين إلى أن ترمب “غالباً سيسعى للتعامل مع السودان بطرق براغماتية، قد تتضمن فرض عقوبات على الجهات التي يعتبرها معارضة للمصالح الأمريكية في المنطقة، أو دعم فصائل أو قوى محلية تتماشى مع أهدافه”.

وأضاف قمر الدين الذي عمل لفترة في مركز كفاية الأميركي، أن إدارة ترمب السابقة “أظهرت اهتماماً محدوداً بالتدخلات الإنسانية، ما يعني أن القضايا الإنسانية والأزمة السياسية في السودان قد لا تكون على رأس أولوياته، إلا إذا كانت تؤثر على استقرار المنطقة بشكل كبير أو تهدد المصالح الأمريكية وحلفائها”.

 

عمر قمر الدين

فاعلية استخدام العصا والجزرة

المحلل السياسي رابح فيلالي المقرب من الشأن السوداني، ومراسل قناة الحرة الأسبق في البيت الأبيض، قال لـ “أفق جديد” إنه سبق أن وجه سؤالاً لمسؤول أميركي نافذ عن سبب ضعف الجهود الدبلوماسية لإيقاف الحرب في السودان فأجابه بأن “أزمة غزة غطت عليها، وأنه كان هناك اعتقاد راسخ لدى إدارة بايدن أن الأزمة داخلية ويمكن حلها بالاعتماد على الحلفاء، لكن يبدو أن هذا التقدير الأميركي لم يكن صائباً إلى أن خرجت الأمور عن نصابها، حتى خرجت عن السيطرة بواسطة المجتمع الدولي وكذلك الحلفاء، الذين أصبحوا جزءاً من الصراع وليس الحل، ثم ساءت الأمور في السودان الذي لم يلقَ تقديراً من العرب يليق به. ومن خلال تعاملي مع الشأن الأميركي وجدت أن الرئيس الجمهوري جورج بوش يعد الأكثر اهتماماً من جميع الرؤساء الأميركيين بالسودان وكان متحمساً ومنخرطاً بشكل كامل في تطوير العمل الدبلوماسي مع السودان. وقد جعل بوش من الحرب في دارفورر قضية إنسانية، ولولا الدور الأميركي بوجود كولن باول في مفاوضات نيفاشا لما نجح اتفاق السلام بين الشمال والجنوب، ولذلك أرى أن الرؤساء الجمهوريين هم الأكثر اهتماماً بالسودان، ولذلك سوف يسير الرئيس ترمب في ذات الاتجاه في تعامله مع حرب السودان مستخدماً العصا والجزرة لوضع حلول لها”.

رابح فيلالي

اتباع سياسة الجمهوريين الحافر بالحافر

أما الصحافي والكاتب فتحي الضو المقيم في الولايات المتحدة، فيرى “أن الإطار العام في تعامل الحزبين مع السودان يتمظهر في تقلبات سياستهما تجاه السودان في فتراته الديمقراطية والديكتاتورية، موضحاً أن الديمقراطيين يعتمدون على آلياتهم المعروفة المتمثلة في التدخل الدبلوماسي الناعم على عكس الجمهوريين الذين يعتمدون على استخدام الدبلوماسية الخشنة، والقوة العسكرية”.

وقال الضو إن ترمب في فترته الثانية “لن يتبع سياسة تخصه بمعزل عن سياسة حزبه المعهودة تاريخياً في التعامل مع السودان”، وأوضح أن هذا الجانب التاريخي لتأثير الإدارات الجمهورية مُورس مع مختلف الحكومات السودانية حيث كان التعامل ينطلق من عموم السياسة الخارجية الجمهورية التي تجنح لحلول العصا والجزرة”. وقال فتحي الضو إن أول تدخل ناعم للجمهوريين في السودان تم في فترة بوش الأب حيث شكلت العلاقة مع نميري آنذاك تقدماً انعكس على استقرارها”.

وعلى الرغم من أن الضو أشار إلى أن إدارة ترمب “لن تتعامل بشكل مباشر مع القضية السودانية، وإنما من خلال حلفاء تاريخيين للولايات المتحدة في المنطقة والمنظمات الدولية، لكنه رجح بأن المصلحة الأميركية ستكون حاضرة في خاتمة المطاف، عبر التفاهم مع مصر والإمارات والسعودية على وجه الخصوص.

فتحي الضو

الحرب على الإرهاب مدخل الاتفاق بين البلدين

الصحافي والمحلل السياسي محمد يوسف وردي المقيم في واشنطن يقول إنه “مهما كان شكل الإدارة الأميركية الجديدة فإن المحور الأساس للعلاقات بين البلدين سيكون الحرب على الإرهاب”، ويضيف أن الجانب الذي يسيطر عليه الجيش السوداني بحكم خبرة الجيش في التعامل مع واشنطن في ملف الحرب يرجح إمكانية بناء شيء ما في المستقبل مع السودان”. ويقول وردي إن المحور الثاني هو التطبيع مع إسرائيل والتوقيع على اتفاقية إبراهام. أما المحور الثالث فهو مواجهة نفوذ روسيا والصين في المنطقة”.

وردي أشار إلى أن ترمب “لن ينجذب للقضايا السودانية كون أن السودان عنده مرحاض من المراحيض الأفريقية ليس إلا”. وقال وردي إنه إذا كان قد تيسر لهاريس – حتى مع الأخذ في الاعتبار فشل السياسة الخارجية لإدارة بايدن تجاه أفريقيا وحدوث عدد من الانقلابات في دول أفريقيا بدعم روسي تحت نظر إدارتها – فيمكن توقع مدها لخيوط تواصل مع السودان خاصة في مسائل المساعدات الإنسانية، ولو كان بطريقة شكلية كما حصل مع إدارة بايدن التي رفضت تعيين مبعوث خاص للسودان، مما اضطرّ الكبار في مجلس الشيوخ للضغط على وزارة الخارجية لاختيار المبعوث بريليو. وبالمناسبة كانت الخارجية كلها ضد بريللو، وأكثر من ذلك أن الكونغرس صوّت لاختياره لمدة ستة أشهر، وقد انقضت مدته ولم يُجدد له بعدُ، ورغم ذلك ظل نشطا في مهمته.”

محمد يوسف وردي

ضغوط على كامل الحلفاء لإيقاف الحرب

وزير الخارجية السوداني بالإنابة الأسبق عمر قمر الدين يقول إن سياسة ترمب في القارة الأفريقية إجمالاً “لا تقع في دائرة الأولويات إلا بقدر التنافس مع الصين وتقليل نفوذ روسيا التي تهتم هي الأخرى بالقارة السمراء”.
ولخص عمر قمر الدين ما يمكن أن تفعله إدارة ترمب القادمة لإيقاف الحرب السودانية في النقاط الآتية:
1. الدبلوماسية المباشرة: الضغط على أطراف النزاع من خلال جهود دبلوماسية مباشرة، مع عدم احتمال إرسال مبعوث خاص لمتابعة النزاع في السودان والتفاوض مع الأطراف المتنازعة لتحقيق تسوية سلمية.
2. فرض العقوبات: يمكن لترمب استخدام العقوبات الاقتصادية أداةً للضغط على قادة الأطراف المتحاربة، وتقييد الوصول إلى الأصول المالية لهؤلاء القادة في الخارج.
3. التعاون الإقليمي: التنسيق مع دول الجوار (مثل مصر وإثيوبيا) والدول المؤثرة في المنطقة (مثل الإمارات والسعودية) لدعم جهود إيقاف إطلاق النار.
4. الدعم الإنساني: تقديم مساعدات إنسانية للاجئين والنازحين المتأثرين بالنزاع، والعمل مع منظمات دولية لضمان وصول المساعدات للمناطق المتضررة.
5. التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي: التنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لدعم جهود الوساطة وتقديم الموارد اللازمة للمساعدة في مراقبة أي اتفاق لإيقاف إطلاق النار.
6. استخدام النفوذ الدولي: الضغط على حلفاء آخرين في المجتمع الدولي، مثل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، للانضمام إلى الجهود الرامية لتحقيق حل سلمي للنزاع.

ولكن فتحي الضو المحلل السياسي الذي تناول أبعاد القضايا السودانية المتصلة بالولايات المتحدة في عدد من كتبه التي أصدرها سابقاً يرى أنه “لن يمر وقت طويل في ظل إدارة ترمب بعد تنصيبها لاتخاذ موقف من الحرب السودانية التي وصفها بأنها صارت أكثر تعقيداً مما عرفه الجمهوريون مما سبق عن أوضاع السودان”. ولذلك حث الكاتب فتحي الضو القوى الديمقراطية السودانية الرافضة للحرب “على بلورة رؤية تساعد على بناء إدارة ترمب سياسة مناسبة لإيقاف الحرب الدراماتيكية المرهقة للطرفين والسياسيين، ومن ثم الاستفادة من دعم أميركا الثابت للانتقال الديمقراطي بعد ثورة ديسمبر التي أطاحت بنظام الحركة الإسلامية”.

 

إدارة ترمب لمقاومة الإرهاب

أما الصحافي المقيم في بوخارست برومانيا د. عصام محجوب الماحي، فأكد أن انتخاب ترمب “سيكون له تأثيره على كثير من التطورات في العالم والسودان، وأهمها إيقاف الحروب المشتعلة في أنحائه، إذ إنه وعد بذلك، وشدّد على أنه سيعمل على تحقيق ما وعد به. هذا واحد من الأشياء التي تجعل أطراف الصراع في السودان يحسبونها جيداً، فلا ريب أن الحرب في السودان واحدة من أسوأ الحروب البغيضة، والتي يجِب إيقافها حتى لا تتمدّد في الإقليم والمنطقة ولكي لا يصبح السودان بؤرة لتجميع الدواعش وتفريخهم ونشر إرهابهم. ومن المؤكد أن إدارة ترمب القادمة تدرك هذا الأمر ولن تدّخِر جهداً لمحاربته، بل قطع دابره، ولذلك حتماً ستلتفِت للسودان وما يجري فيه”.

وحث الماحي القوى المدنية التي وقفت ضد الحرب وعملت على إيقافها بتكثيف اتصالاتها من الآن لتصل لأعلى مستوى في حملة ترمب الانتخابية والمستشارين الذين يعملون معه وصولا لفريق إدارته القادمة.

د. عصام محجوب الماحي

وقال الماحي إن للسودانيين الأميركيين “دوراً في دفع العلاقة بين البلدين في فترة ترمب الثانية وأن عليهم أن يشرحوا حقائق التطورات، لا بعد اندلاع الحرب القذرة في 15 أبريل 2023، بل مُنذ انطلاق ثورة السودان وانتصارها في 11 ابريل 2019. عليهم أن يوضِّحوا لماذا الثورة على نظام الإنقاذ البائد وعلى جماعات الإسلام السياسي التي كانت تحكُم السودان، وللأسف عادت لتحكُمه؟ ومن هي القوى المدنية التي صنعت الثورة؟ وكيف كان انتصارها والتضحيات التي جرى تقديمها للدفاع عن الثورة، قبل وبعد انقلاب أكتوبر 2021؟ وما هو المطلوب لإنقاذ السودان من جماعات الإسلام السياسي بمسمياتهم المختلفة؟ وكيف يمكن نزع السلاح من المليشيات التي صنعها النظام السابق والحالي من جماعاته المتطرفة وتلك القبيلة التي استعملها لزرع العنصرية والكراهية بين المجتمعات المحلية وعلى النطاق القومي؟”.

 

معالجة الملف السوداني عبر الحلفاء

وقال إعلامي سوداني غطى الأحداث الأميركية من واشنطن لمدى ثلاثة عقود – فضل عدم ذكر اسمه لحساسية موقعه – إن الاختلاف بين سياسة الديمقراطيين والجمهوريين “إنما يكمن فقط في طريقة تناول الشأن السوداني”، مشيراً إلى أن السودان ليس أولوية للسياسة الأميركية في الوقت الراهن حيث تنشغل بصراع الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين لتأثير جاليتيهما في الولايات المتحدة فضلاً عن انشغالها بالأزمة الأوكرانية. والسودان يقع ضمن سياسة أميركا نحو أفريقيا التي تفضل سلامها واستقرارها، مثلما أن المشكلات المعقدة في القارة لا تستدعي تدخلاً أميركياً مباشراً، ولذلك يتم الاعتماد على حلفاء واشنطن”. وبخصوص دور إدارة ترمب القادمة في حل الأزمة السودانية قال المصدر الإعلامي إنها “ستعمل على استقطاب مصر وكذلك إثيوبيا والإمارات والسعودية في هذا الشأن”، ولكنه قال إن “لدى الجمهوريين رؤية حول الحرب، سيحولون ملفها للتنفيذ عن طريق حلفائهم في الشرق الأوسط والإيقاد والاتحاد الأفريقي لتسوية النزاعات”.

إلى ذلك خلص المحلل السياسي عصام محجوب الماحي إلى أن إدارة ترمب القادمة “تستطيع أن تقدِّم ما يفيد لإيقاف الحرب في السودان، وعلى القوى المدنية مساعدتها في ذلك، وأن تجهِّز نفسها لإقامة فترة انتقالية مدنية كاملة الدسم للسير في طريق تأسيس سودان جديد، كدولة ديمقراطية مدنية متعددة الثقافات والأعراق والديانات والأعراف”. وألمح الماحي إلى أن دونالد ترمب يستحق التهنئة للضربة الثانية التي وجهها لعهد باراك أوباما، والذي وصفه بأنه أسوأ الرؤساء الذين حكموا أمريكا وأثّروا سِلباً على الأوضاع في الدول التي ينتشر فيها فكر وجماعات الإسلام السياسي، سُنية وشيعية. وأضاف موضحاً أنه “بعد تسديد ترمب الضربة الأولى بهزيمة هيلاري كلنتون، وإيقاف تمدُّد تلك السياسات المُدمِّرة لأربع سنوات، ها هو ترمب نفسه يسدِّد هذه المَرّة ضربة ثانية وقاضية، ليضع حدّاً ونهاية لا رجعة بعدها، لعهد أوباما القميئ وآثاره المُدمِّرة للمجتمعات في العديد من دول العالم”.

 

دور سوداني مدني للتواصل مع ترمب

وقال المصدر الإعلامي الذي فضل حجب اسمه إن “الاتفاقات الإبراهيمية كانت من اهتمام ترمب الذي ضغط السودان ليطبع مع إسرائيل لكونه دولة مهمة أفريقيّاً وتمثل أولى صوت فيها ضد الدولة اليهودية ولاشتباه علاقة السودان بحماس وحزب الله وتمريره السلاح داخل غزة، إضافة إلى أن السودان من الدول المشاطئة في البحر الأحمر الذي يكتسب وضعه الجيواستراتيجي أهمية بالغة لدى الإدارات الأميركية وحلفائها.”

وأضاف المصدر الإعلامي أن هناك مؤسستين “يحدث فيهما تغيير بعد الانتخابات الأميركية وهما البيت الأبيض والكونغرس بشكل نسبي، ولذلك فإن ترمب سيُحدث تغييراً بتعيين مبعوث جديد في الخارجية للتعاطي مع حرب السودان وذلك ما يعني اعتماده فقط على الأسلوب والارتباط النشط أكثر من التدخل بشكل حاسم لإيقاف الحرب كما هو حال السياسة الأميركية”.

وحول الدور السوداني للتأثير على سياسة الرئيس الأميركي القادم على السودان طالب الصحافي عصام الماحي “تقدُّم” التي وصفها بأنها تمثِّل أغلب القوى المدنية، بإصدار ورقة عن السودان تشرح وتجيب عن الأسئلة أعلاه، ليحصل عليها السودانيون في أمريكا، ولم يستبعد أن يكون بينهم مَن عملوا في حملات مع أعضاء في الكونجرس أو مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري، ورُبّما ضِمن حملة ترمب نفسه على مستويات مختلفة في الولايات التي يقيمون فيها. ويقول: “أعتقد أنهم يستطيعون أن يضعوا قضية السودان ضِمن اهتمامات ممثليهم الذين انتخبوهم لتصل لإدارة ترمب بأقصر الطرق وأفضلها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى