من على الشرفة 

بضع وعشرين حميدتي محتمل

 

طاهر المعتصم

taherelmuatsim@gmail.com

تظل قناعتي أن أسوأ منتج لنظام البشير في خلال عقوده الثلاثة، هو تأسيس مليشيا الدعم السريع، و جعلها تمثل عسكرياً في اليمن ضمن تحالف دعم الشرعية، مما جعلها قنبلة موقوتة خلال الفترة الانتقالية.

نعم ساهمت القيادة العسكرية خلال الفترة الانتقالية في تمدد قوات الدعم السريع، بل إلغاء المادة 5 الخاصة بتبعية الدعم السريع للقوات المسلحة خلال فترة المجلس العسكري من 11 ابريل 2019م إلى 17 اغسطس 2019م.

الدعم الشعبي الكبير للقوات المسلحة خلال الحرب، بسبب انتهاكات الجنجويد و الفظائع المرتكبة تجاه المواطنين، والتي عانا منها أهل دارفور قبل سنوات وكان هناك تعتيم اعلامي عليها من السلطات وقتها،وقرية تابت في شمال دارفور خلال 2014 شاهد على ذلك.

للاسف الشديد الان نحن أمام توالد عدد من المليشيات المساندة للجيش السوداني، فاق عددها بضع وعشرين، بما فيها الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية سلام جوبا.

وما تسرب عن محاولة اتفاق جديد ل 39 شهر،لتقاسم السلطة والثروة، بعد أن انتهت آجال اتفاقية سلام جوبا، وحديث الامين داود عن سلاح الاورطة الشرقية، شاهد ودليل.

السؤال الذي ابحث له عن إجابة وربما غيري كثيرين، الذين يأملون في سودان موحد ليس فيه طلقة واحدة، بعد إنتهاء هذه الحرب، كيفيه الدمج والتسريح لهذا العدد الكبير، متجنبين أن تقوم جهة سياسية سودانية أو دولة باستخدام أي من هذه المليشيات فنكون كأنك يا ابوزيد ما غزيت.

اخر قولي أن دمج كل هذه الأجسام شبه العسكرية يماثل في الأهمية ايقاف وانهاء الحرب المدمرة وان يعم السلام ويصبح هناك جيش وطني واحد وسودان موحد .

Exit mobile version