معادلات الحرب.. ومتغيراتها السياسية!

وائل محجوب

– قادة اللجنة الأمنية، الاستئثار بالحكم بشكل كامل ومطلق، وطرد أقوى مجموعة عسكرية تنازعهم السلطة وتتضارب مصالحها معهم، وهي الدعم السريع، وعدم المحاسبة على كافة الجرائم بحق المدنيين مثل فض الاعتصام وقتل المتظاهرين عقب انقلاب أكتوبر.

– قيادة الدعم السريع، سعت للاستئثار أيضًا بالسلطة، حتى تحتفظ بجيشها محصنًا، وبعيدًا عن أي محاولة إدماج أو تفكيك، والحفاظ على المصالح الاقتصادية الضخمة، والإفلات من أي محاسبة على الجرائم، لذلك كانت صيغة الاتفاق الإطاري مناسبة لهم، حيث ستكون الجهة المسؤولة هي السلطة المدنية ممثلة في مجلس الوزراء أسوة بالقوات المسلحة، كما كان سيضمن لهم الإفلات من العقاب.

– المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية، إنهاء الثورة وإعادة تقديم أنفسهم عبرها كحماة للوطن، وتكريس الإفلات من العقاب على جرائم ٣٠ عامًا من حكمهم، وإعادة التموضع داخل السلطة السياسية المستقبلية، بعد ما نجح انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م في إعادة كل المفصولين للخدمتين العسكرية والمدنية، وفك تجميد الأموال والمؤسسات والممتلكات المصادرة عنهم.

– الحركات المسلحة، توسيع نصيبها في مقاعد الحكم، وتثبيت مكاسب اتفاق جوبا، والتحول عبر الحرب لقوة ضاربة، لا يمكن تجاوزها في أي تشكيلات مستقبلية للسلطة.

– بالإضافة للعناصر الأساسية للحرب، هناك قوى سياسية واجتماعية ساندت الثورة المضادة، ومهدت لها طريق الانقلاب من بقايا النظام البائد والمنتفعين منه، وهي تصطف الآن دعمًا للحرب وتتحرك لتشكيل ما بعدها، وهي رصيد لعسكرة الدولة.

Exit mobile version