الصراع السياسي في السودان في ظل الحرب

 

تشهد تدابير السلطة في بورتسودان في ظل الحرب صراعًا محتدمًا من أجل السلطة التنفيذية عقب تعيين كامل إدريس رئيسًا للوزراء من قبل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان .

في ظل الحرب يتمسك قائد الجيش بالسلطة التي قام بإن الانقلاب عليها في عام 2021 قبل تمرد قوات الدعم السريع، وكان نائبه في المجلس السيادي،

وعقب قيام الحرب انقسم الوضع السياسي في البلاد، هناك قوة قوامها مدنية ومسلحة ترفض الحرب وتنادي بإيقافها.

وعند تعند قائد الحرب الخفي في حينها المساند لقائد الجيش منذ الانقلاب، وهم جماعة النظام البائد أو الإخوان المسلمون هم من فقدوا السلطة وفي مصلحتهم أن تمتد الحرب إلى مرحلة عودتهم.

سعت إلى جلب عدد من القوى المدنية والمسلحة وتأليف خطاب ومصطلحات للحرب، وتوسع تحالف دعم الحرب ولقائد الجيش الذي يتماشى مع رغباتهم. 

وهناك طرف آخر دعم الحرب وجعلها من أجل الكرامة، فوصل الحال بالسودان إلى قيام سلطتين كأمر واقع كما تشير كل المؤشرات.

جعل الصراع السياسي يحتدم بين تحالف الحرب اليوم من أجل الحصص الوزارية عقب تعيين رئيس وزراء مدني في ظل الحرب يفصل لصلاحياته طابع تكنوقراطي هو تجاوز الصراع للواقع السياسي. 

يستمر الصراع الأم في الوزارات السيادية بين من ساندوا الجيش في حرب الكرامة، وأن لا يسمحوا بهضم حصة السلام الذي تم توقيعه قبل الحرب في دولة جنوب السودان.

فإن ملامح الصراع بدايته في النسبة التي حققتها الاتفاقية 25% من السلطة للحركات الموقعة بعد انقسامًا ما بين رافض وداعم الحرب.

ظهور النظام البائد بوضوح في تقسيم السلطة ودراما رئيس الوزراء بصلاحيات مبهمة لا يملك سوى الأمل هي قفزة في ظلمات الحرب، لأن الصراع المحتدم والحوار من أجل تعيين منسوبي المكونات الأخرى ذو صلة بالتنظيم الحاكم هو الاقتراق السلطوي بشكل حرفي كعادة الجماعة، فكل ما يدور في ظل الحرب من صراع سياسي لأجل المكاسب التنفيذية، هو يوضح جليًا الأزمة السياسية السودانية والصراع من أجل الحكم والنفوذ. 

من الخاسر في هذه المعركة الوهمية ذات التمويه العالي؟ من يدير المشهد في السودان؟ هم السودانيون جميعًا، ومن ساندوا الحرب ورفض السلام من ملأوا ساحة الحرب بخطاب الكراهية. 

من ضحى من أجل مشروعه السياسي لأجل الكرامة التي تفقد في كل صباح لدى السودانيين في أنحاء العالم ولا أحد يبالي. الجميع منهمك في طبخته التي كذبتها رغبة السودانيين في ظل الحرب. معاناتهم وصمتهم لم يكن التناسي حتمًا تتحقق أحلامهم مهما تفنن العدو الحقيقي لهم وللسودان 

وتبقى ظاهرة التمرد مقابل الحصة الوزارية والمخصصات حاضرًا. 

نعود

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى