يوغندا – أفق جديد
اندلعت مساء الأربعاء 10 يوليو 2025، اشتباكات عنيفة بالأدوات التقليدية والأسلحة البيضاء داخل معسكر كيرياندونغو للاجئين السودانيين (كلستر L) في جمهورية أوغندا، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بعضها في حالة حرجة، وسط أجواء من الذعر والانهيار الأمني الكامل.
وبحسب إفادات شهود عيان من داخل المعسكر، فإن الاشتباكات وقعت بين أفراد من اللاجئين السودانيين ومجموعة من لاجئي دولة جنوب السودان (ينتمي أغلبهم لقومية النوير)، واستُخدمت فيها الهراوات والسواطير، ما تسبب في وقوع إصابات متفرقة وسط صمت تام من الشرطة الأوغندية التي انسحبت من الموقع مع تصاعد التوتر.
وأكد المواطن آدم حسين ، وهو أحد المقيمين في المعسكر، أن “الوضع خرج تمامًا عن السيطرة”، وأن “الأجهزة الأمنية غابت عن المشهد تمامًا، فيما لا تزال الأجواء متوترة ومفتوحة على احتمالات التصعيد”.
واجبر تطور الاحداث، الخبير القانوني في مجال حقوق الإنسان والمراقب لحالة اللاجئين السودانيين في المعسكر أرباب أبوكيف، لإصدار بيانا حقوقيًا عاجلًا، طالب فيه بإعلان “حالة الطوارئ القصوى” داخل المعسكر، محذرًا من أن التدهور الأمني المتصاعد يهدد حياة المئات من اللاجئين ويخالف صراحة الاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئين.
وقال أبوكيف في بيانه:
> “ما يحدث يمثل خرقًا خطيرًا للحق في الحياة والأمن الشخصي، ويقوض الغرض الأساسي من اللجوء، وهو الحماية الدولية من النزاع والعنف.”
وأضاف: “نطالب الجهات المختصة في أوغندا، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وكل المنظمات العاملة في المجال الحقوقي والإنساني، بتدخل فوري ومباشر لضمان حماية اللاجئين وفتح تحقيق مستقل في ملابسات الأحداث”.
يُذكر أن معسكر كيرياندونغو يأوي آلاف اللاجئين السودانيين الذين فروا من جحيم الحرب في السودان، خاصة من مناطق الخرطوم ودارفور وكردفان، ويواجهون أوضاعًا معيشية قاسية وسط ضعف الاستجابة الإنسانية.