“يواء” بريئة بشهادة الجيران .. حكم بالإعدام على ابنة “حي المزاد بحري” يشعل غضباً واسعاً على مواقع التواصل
أفق جديد
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان موجة غضب واحتجاج واسعة بعد صدور حكم بالإعدام على الشابة “يواء”، التي تسكن حي المزاد بمدينة بحري، بتهمة التعاون مع قوات الدعم السريع. واعتبر نشطاء وحقوقيون أن الحكم “ظالم” و”كيدي”، مؤكدين أن يواء كانت من أوائل من وقفوا ضد النهب والفساد خلال فترة الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على الحي.
وبحسب روايات متداولة على منصات فيسبوك وتويتر، فإن يواء كانت قد أبلغت سابقا عن شخص يُدعى ع – س– وُصف بأنه ذو نفوذ واسع، بعد تورطه في سرقة مجوهرات وممتلكات من منازل الجيران. وتفيد المصادر أن هذا البلاغ كان السبب في تلفيق تهمة التعاون ضدها، بعد أن استخدم المتهم علاقاته ونفوذه لفتح بلاغ مضاد ضدها، مدعومًا بشهود تم “شراؤهم”، وفقًا لما ورد في منشورات عدد من أهالي الحي.
وتشير شهادات من جيرانها وصديقاتها إلى أن يواء عُرفت بالاستقامة والخلق الحسن ، وأنها لم تتعاون مطلقًا مع الدعم السريع . وقالت مجموعة من نساء الحي في بيان مشترك:
نحن أخوات وصديقات يواء، نشهد أمام الله والتاريخ أنها لم تخن، لم تسرق، لم تكذب، وكانت دائمًا تقف مع الحق… التهمة كاذبة ومبنية على الحقد والافتراء.
وجاء في أحد المنشورات المتداولة:
لو نُفذ حكم الإعدام على يواء، فبقعة الدم لن تكون في رقبة القاضي فقط، بل في رقبة كل من سكت عن الحق وكل من شهد زورًا.
وتداول نشطاء وسم #العدالة_ليواء على نطاق واسع، مع مقارنات بما وصفوه بـ”عصر الظلمات القانوني” الذي تمر به البلاد، متهمين قضاة بالتحيز والتواطؤ السياسي. واتهم ناشطون القاضي الذي نظر القضية برفض سماع شهود النفي، واعتبروا ذلك دليلاً على غياب العدالة واستشراء الفساد داخل النظام القضائي.