جريمة مروعة تهز مروي: مقتل طبيبة تخدير شابة بـ16 طعنة على يد طليقها
مروي – أفق جديد
في حادثة مروّعة هزّت مدينة مروي ,لقيت الطبيبة الشابة روعة علاء الدين عبد الحكم إدريس، اختصاصية التخدير بمدينة مروي الطبية، مصرعها بعد تعرضها لهجوم دموي من طليقها، الذي سدد لها 16 طعنة قاتلة في أنحاء متفرقة من جسدها خارج أسوار المستشفى، رغم وجود بلاغات سابقة ضده كانت لا تزال قيد النظر أمام المحكمة.
ووفقًا لبيان رسمي أصدره مستشفى الضمان بمروي، فإن الفقيدة كانت قد تعرضت في وقت سابق لاعتداء بالضرب على يد طليقها داخل سكن الطبيبات بالمدينة الطبية، الأمر الذي دفع إدارة المستشفى إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإبلاغ الشرطة رسميًا. القضية حينها وصلت إلى أروقة القضاء لكنها لم تحسم بعد، لتتحول في ما بعد إلى مأساة أنهت حياة الطبيبة.
تفاصيل الجريمة
في يوم الحادث، أنهت الطبيبة روعة يوم عملها المعتاد، وغادرت مقر عملها باتجاه منزلها خارج حرم المدينة الطبية. وفي لحظة غادرة، اعترض طريقها طليقها الذي بادر بالاعتداء عليها مستخدمًا سكينًا، مسددًا لها 17 طعنة متوحشة أصابت مناطق متفرقة من جسدها.
سقطت الفقيدة مضرجّة بدمائها، فيما سارع زملاؤها وطاقم الإسعاف إلى نقلها إلى قسم الطوارئ بالمستشفى، ومنه مباشرة إلى غرفة العمليات.وشارك في إنقاذ حياتها فريق طبي متكامل من كبار الاستشاريين،خضعت الطبيبة لعدة عمليات جراحية معقدة استمرت لساعات، في محاولة يائسة لوقف النزيف الحاد وإنقاذ حياتها، لكن إصاباتها البليغة كانت أقوى من جهود الأطباء، لتلفظ أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها.
أثارت الحادثة ردود فعل غاضبة في مدينة مروي، حيث اعتبرها كثيرون جريمة كان يمكن تفاديها لو تم التعامل بحزم أكبر مع الاعتداءات السابقة التي تعرضت لها الفقيدة. وطالب ناشطون بضرورة تشديد العقوبات على جرائم العنف الأسري، وحماية النساء من التهديدات المتكررة، خاصة عندما تكون هناك سوابق مسجلة ضد المعتدين.