” تضامن” تدعو إلى الاصطفاف ضد الحرب والعمل على استعادة مهنية الجيش

الخرطوم – أفق جديد
شنت القيادة المركزية العليا للضباط وضباط الصف والجنود المتقاعدين (تضامن) هجوماً لاذعاً على حرب 15 أبريل، ووصفتها بأنها “جريمة سوداء ومؤامرة قذرة أشعلها مهووسو السلطة لجر القوات المسلحة إلى مستنقع المليشيات”، مؤكدة أن الحرب تسببت في “تمزيق الوطن، وتشريد المواطن، وسلخ الجيش من مهنية تاريخه العريق، وتدنيس شرف القسم الذي أُداه أفرادها لحماية الأرض والعرض”.
وتُعد القيادة المركزية العليا جسماً يضم عدداً كبيراً من متقاعدي الجيش والشرطة وجهاز الأمن والمخابرات، وبين صفوفها قيادات رفيعة خدمت في مواقع متقدمة بالقوات المسلحة السودانية والأجهزة الأخرى.

وفي بيان بمناسبة الذكرى الـ71 لتأسيس وسودنة القوات المسلحة، شددت القيادة على أن الجيش، الذي تعود جذوره إلى قوة دفاع السودان عام 1925، ظل لعقود مؤسسة قومية صلبة، شارك في الحرب العالمية الثانية ومعارك ليبيا وسيناء، غير أن الانقلابات العسكرية والاختراقات السياسية المتكررة أضعفته، وكان انقلاب 30 يونيو أبرزها، إذ “مكن الإسلامويين من حكم البلاد وخنق مؤسساتها الوطنية، وجعل القوات المسلحة أول ضحاياه”.

ودعا البيان جميع الضباط وضباط الصف والجنود، في الخدمة أو بالمعاش، إلى جعل ذكرى 14 أغسطس “منصة لإعلان رفض استمرار هذا الانحراف، وبدء برنامج عمل حازم يعيد المؤسسة العسكرية قوية، محترمة، محايدة، وفية لشعارها الخالد: الواجب… الشرف… الوطن”.

وأكدت القيادة أن “مهنيتها وحياديتها هما صمام أمان السودان، وأن أي انحراف عن هذا المسار يحولها من درع للوطن إلى سكين في خاصرته”.

Exit mobile version