المانحون الدوليون يطالبون بوقف حصار الفاشر وضمان وصول المساعدات فوراً
أفق جديد
أصدر عدد من كبار المانحين الدوليين، بينهم وزراء ومسؤولون من الاتحاد الأوروبي وكندا والمملكة المتحدة واليابان ودول أخرى، بيانًا مشتركًا يطالب بإنهاء الحصار المفروض على مدينة الفاشر في شمال دارفور من قبل قوات الدعم السريع، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية فورًا ودون قيود.
وحذّر البيان من أن مئات الآلاف من المدنيين يعيشون أوضاعًا كارثية، بعد أن قُطعت طرق الإمداد منذ أكثر من عام، مما أدى إلى إغلاق المطابخ الجماعية وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية لمستويات غير مسبوقة. وأكد أن المجاعة التي أُعلنت في مخيمات النازحين قرب الفاشر في أغسطس 2024، تتوسع حاليًا مع تفاقم أزمة الكوليرا وسوء التغذية، حيث سُجلت وفاة أكثر من 60 شخصًا خلال أسبوع واحد.
وأشار الموقعون إلى تقارير عن انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، بينها العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، والهجمات على البنية التحتية المدنية، إضافة إلى مجازر مروعة مثل الهجوم على مخيم زمزم في أبريل الماضي الذي أسفر عن مقتل نحو 1500 مدني، ومجزرة مخيم أبو شوك التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 40 شخصًا. كما ذكّر البيان ببيان مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية في يوليو الماضي، الذي أكد وجود أسباب معقولة للاعتقاد بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
وطالب المانحون قوات الدعم السريع بالامتثال لقرار مجلس الأمن رقم 2736 (2024) ووقف حصار الفاشر، ومنح هدنة إنسانية فورية لتأمين مرور المساعدات والنازحين بأمان، كما دعوا القوات المسلحة السودانية لتجديد موافقتها على هذه الهدنة وفتح معبر أدري الحدودي بشكل دائم أمام القوافل الإنسانية.
واختتم البيان بالتأكيد على ضرورة تسهيل وصول فرق الأمم المتحدة وانتشارها المستدام في مناطق النزاع، وخاصة في دارفور وكردفان، لضمان إيصال الإغاثة على نطاق واسع، مشددًا على أن حماية المدنيين والمساءلة عن الانتهاكات تظل أولوية قصوى.