على ظهور الحمير .. عمال إغاثة ينقلون أول مساعدات إلى قرية ترسين التي دفنتها الكارثة

أفق جديد
من المقرر أن يصل اليوم الجمعة فريق إغاثة تابع لمنظمة “أنقذوا الأطفال” إلى قرية ترسين الجبلية بولاية غرب دارفور، والتي تعرضت لانهيار أرضي مدمر أسفر عن مقتل ما بين 300 إلى 1000 شخص، وفقًا لتقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وبحسب موقع منظمة “أنقذوا الأطفال” ان الفريق المؤلف من 11 عامل إغاثة بينهم طاقم طبي وخبراء في حماية الطفل والصحة العقلية، يتنقل على ظهور الحمير عبر طرق جبلية موحلة ووعرة، في رحلة تستمر لساعات، حاملين مساعدات تشمل إمدادات طبية، وأقراص كلور لتنقية المياه، وقفازات، ومعدات حماية شخصية تكفي لتغطية احتياجات نحو ألف شخص ولإغاثة الأسر المنكوبة.

وتُعد هذه أول شحنة من المساعدات الإنسانية تصل إلى القرية المعزولة منذ وقوع الكارثة يوم الأحد الماضي، فيما يواصل الأهالي البحث عن ناجين بين الأنقاض وسط أوضاع مأساوية ونقص حاد في المأوى والإمدادات.

وأكدت المنظمة أن الفريق سيقوم فور وصوله بإجراء تقييم عاجل لاحتياجات السكان المتضررين، تمهيدًا لإطلاق استجابة طارئة أوسع بالتنسيق مع الأمم المتحدة والجهات الإنسانية العاملة في دارفور.وقال فرانسيسكو لانينو، نائب مدير البرامج والعمليات في المنظمة بالسودان: “تارسين من أكثر القرى عزلة في البلاد. لقد واجه فريقنا طرقًا صخرية موحلة واستغرق يومًا كاملًا للوصول. لكن إصرار زملائنا يعكس التزامنا بالوقوف إلى جانب هذه الأسر التي فقدت كل شيء، وتقديم الدعم المنقذ للحياة في أكثر الظروف صعوبة.”