شدو 

شعر خالد عمر

وأنا 

أُحوِّمُ حولَ أسئلتي مثل شمسٍ على وشكِ الكسوف 

مُنفرداً بطيفٍ ما 

 وبأنفاس الظّنِّ أشدو

 يُزلزلني التوقُّعُ، وقد ثقُلَت مَوازينُ التوقُّعِ 

ثقُلَ ارتعابُ الطَّائفِ الذي يعرجُ فى مَدارجِ الخوفِ

 تحمِلُنا معاً قدَماي 

مُرتَعِشَين من طربٍ حامضٍ في الرّواح، 

مُرٍّ حيثُ تَغدو حافياتٍ قَدَماي

 ثُمَّ أشدو

تَتَفجَّعُ الفلواتُ يا طيفُ من شَدوِي 

ويُبرِئُها النَّدى لولاي 

أشدو وسرُّ محبةٍ فى صميمِ همْسِ الماءِ يخْفَى ثُمّ يَبدو:

أجادَكَ الغيثُ

 حِينما الغيثُ هَمَي 

 أمْ سالت الأرضُ لُعاباً فى رؤاي؟

وكُلُّ ما سال مِن مُتحَدّرِ الفلوات جادَني بمَسِيلهِ وأعادَ لى فَجراً مُلطَّخاً بالبراءاتِ النّظيفَةِ مِن صِباي 

أ.. دَمُ العاشقِ ما سال في القلبِ هُنا ؟ أمْ دَمعُه أم حِبْرُ الشَّهيد،

 والقلبُ ينفِقُ فى مَغارِبهِ زيتَ البصيرَةِ كلَّه وشُعاعَ رغبتِهِ الوَحِيد؟ : 

  رُبَّما ستنفعُنى الصَّبابةُ رُبَّما 

حنينُ الشّدوِ يُبدِي وأنا الصَّبُّ أُعيدُ

 لأستعِيد

 مِن شهقةِ الأرضِ تحت سَنابِكِ الزَّحْف رجائي 

من أثَرِ الحديقةِ تحت قضبانِ الحديد 

رُبَّما ستسمَعُني الحديقةُ

 رُبَّما أنهضُ نحو أسئلتي، 

بلسانِ الظَّنِّ أشدو 

رُبَّما سَيُبرِقُ صوتي مِن جديد 

رُبَّما تتَفتَحُ فيَّ أُغنيةٌ 

وقلْبُ الأرضِ يُشرِقُ مِن صَداي 

جاعِلاً من كُلِّ عِرقِ دَمٍ يَجفُّ لى وتراً 

 وكُلِّ غُصنِ شُجيرةٍ مُتَخيَّلٍ مِن أثرِ الحديقةِ ناي 

نايٌ سيأخذني إلى حُزنٍ بَصيرٍ بي 

وأنا أُطوِّفُ مثل دُخانِ السَّجائرِ فى عَماي 

وأشدو بلسانٍ قدَّ مِنْ ذَهبٍ 

أرى فى نَغَماتِهِ أصلي 

 فهو مُبتدئي ومُرتكزُ ادِّعائي 

وهوَ صُورةُ مُنتهاي

 

Exit mobile version