اكتشاف علمي قد يغيّر وجه الزراعة: ألواح شمسية تُضاعف المحاصيل وتُنقذ الأمن الغذائي!

أفق جديد

في تطور يُوصف بالثوري، توصل علماء من جامعة أريزونا إلى أن دمج ألواح الطاقة الشمسية مع الأراضي الزراعية فيما يُعرف بالزراعة الكهروضوئية يمكن أن يحدث تحولًا جذريًا في مستقبل الأمن الغذائي، خاصة في المناطق الجافة المعرضة لخطر الجفاف.

ووفقًا للدراسة المنشورة في مجلة npj للزراعة المستدامة، فإن وضع الألواح الشمسية فوق المحاصيل لا يقتصر على توليد الطاقة فقط، بل يخلق مناخًا محليًا مثاليًا: تخفيض درجات الحرارة، زيادة الرطوبة، حماية النباتات من أشعة الشمس الحارقة، وبالتالي رفع الإنتاجية الزراعية بشكل ملحوظ.

العلماء يؤكدون أن المناطق الأكثر عرضة للمخاطر مثل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا اللاتينية يمكن أن تستفيد بشكل مباشر من هذا الابتكار، الذي لا يحتاج إلى أراضٍ إضافية ويُساهم في تقليل استنزاف المياه المستخدمة في الري.

وبحسب وزارة الطاقة الأمريكية، فإن العالم سيحتاج إلى ما بين 4 و11 مليون فدان من الأراضي لتوليد الطاقة الشمسية بحلول 2050، وهنا تأتي الزراعة الكهروضوئية كحل ذكي: الأرض نفسها تنتج غذاءً وطاقة، فيما يحصل المزارعون على دخل إضافي من بيع الكهرباء.

التجربة أثبتت نجاحها بالفعل في ولايات أمريكية مثل كولورادو وفيرجينيا، وأيضًا في إفريقيا،في كينيا وتنزانيا وجنوب أفريقيا , حيث تضاعفت غلة المحاصيل وتحسّن نمو المراعي. ومع توقعات بأن يتجاوز سوق الزراعة الكهروضوئية 13 مليار دولار بحلول 2033، يرى الخبراء أن هذا النهج قد يُعيد رسم مستقبل الزراعة عالميًا فالشمس لم تعد فقط مصدرًا للحرارة، بل أصبحت درعًا يحمي المحاصيل ويضمن الغذاء لملايين البشر.

Exit mobile version