الأمم المتحدة: مقتل 3384 مدنياً بالسودان في 6 أشهر فقط
جنيف (رويترز) – قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن عدد القتلى المدنيين في السودان ارتفع كثيرا في النصف الأول من العام في ظل تصاعد العنف على أساس عرقي.
وزادت حدة العنف ضد المدنيين إلى مستويات مروعة منذ اندلاع الصراع بالسودان في أبريل نيسان 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، والذي تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ووفقا لتقرير جديد أصدره مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، قُتل ما لا يقل عن 3384 مدنيا بين يناير كانون الثاني ويونيو حزيران، معظمهم في دارفور.
ويعادل هذا الرقم ما يقرب من 80 بالمئة من إجمالي الخسائر البشرية الموثقة بين المدنيين في السودان العام الماضي.
وقال لي فونج ممثل المفوضية في السودان لصحفيين في جنيف “نتلقى يوميا المزيد من التقارير عن أهوال على الأرض”.
وقالت المفوضية أن غالبية عمليات القتل نجمت عن قصف مدفعي، بالإضافة إلى غارات جوية وطائرات مسيرة في مناطق مكتظة بالسكان. وأشار التقرير إلى وقوع كثير من الوفيات خلال هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر وكذلك على مخيمات زمزم وأبو شوك للنازحين في أبريل نيسان.
وخلص التقرير إلى مقتل ما لا يقل عن 990 مدنيا في عمليات إعدام صدرت الأحكام فيها وفق إجراءات موجزة خلال النصف الأول من العام، مع تزايد العدد ثلاثة أمثال من فبراير شباط إلى أبريل نيسان.
وقالت المفوضية إن ذلك يعود إلى تصاعد وتيرة عمليات الإعدام، لا سيما في الخرطوم، بعد أن استعادت القوات المسلحة السودانية ومقاتلون متحالفون معها في أواخر مارس آذار المدينة التي كانت تسيطر عليها سابقا قوات الدعم السريع.
وقال المتحدث باسم المفوضية جيريمي لورانس “قال شاهد راقب عمليات تفتيش القوات المسلحة السودانية في الأحياء المدنية في منطقة شرق النيل بالخرطوم بين مارس وأبريل إنه رأى أطفالا لا تتجاوز أعمارهم 14 أو 15 عاما متهمين بالانتماء إلى قوات الدعم السريع يقتلون بإجراءات موجزة”.