أعاد ترتيب اوراق الإسلاميين .. علي كرتي يضع البرهان في مواجهة واشنطن

كشف موقع أفريكا  إنتليجنس أن العلاقات بين الجيش السوداني والولايات المتحدة تواجه اختباراً صعباً، بعدما فرضت واشنطن عقوبات على لواء البراء بن مالك، وهو فصيل إسلامي مسلح يُعد اليوم أحد أبرز أذرع الجيش السوداني في معاركه ضد قوات الدعم السريع.

العقوبات الأمريكية جاءت بعد أسابيع فقط من اجتماع سري جمع المبعوث الأمريكي مسعد بولس وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، في محاولة لفتح قنوات جديدة للتعاون. إلا أن واشنطن رأت أن ارتباط الجيش السوداني بميليشيا ذات خلفية إسلامية يقوّض مساعي التقارب.

وبحسب التقرير، فإن اللواء بقيادة المصباح أبو زيد طلحة أصبح لاعباً أساسياً في جبهات القتال، خصوصاً في شمال كردفان، حيث يتلقى دعماً مباشراً من جهاز المخابرات العامة والمخابرات العسكرية التي زودته بطائرات مُسيّرة. ويُشرف نائب مدير المخابرات العامة محمد عباس اللبيب على تنسيق العمليات الميدانية مع الكتيبة.

في السياق ذاته، يبرز اسم القيادي الإسلامي علي كرتي، الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية، كأحد أكثر الشخصيات نفوذاً في إدارة هذا الملف. ويعتمد كرتي على شبكات مالية وإعلامية ودينية واسعة تمتد إلى دول الخليج وتركيا، فيما تشير تقارير إلى أنه يقيم حالياً في بورتسودان حيث يلتقي بشكل غير معلن مع البرهان وأعضاء في مجلس السيادة، من بينهم ياسر العطا.

ووفقاً للمصادر، توفر الحركة الإسلامية تمويلاً مباشراً لدفع رواتب مقاتلي اللواء، ما يعفي الخزانة السودانية في بورتسودان من هذه الأعباء، ويعزز من استقلالية الميليشيا المرتبطة بالحكومة.

هذه التطورات تضع البرهان في موقف حرج أمام الإدارة الأمريكية، إذ تثير الشكوك حول مدى التزامه بقطع الصلة مع التيارات الإسلامية التي لا تزال تمتلك نفوذاً واسعاً في مسار الحرب والسياسة على حد سواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى