ستيرلنغ – أفق جديد
يحتضن معرض ومتحف ستيرلنغ سميث للفنون في أسكتلندا ابتداءً من 23 أكتوبر الجاري، كنوزاً أثرية نادرة من مملكة كوش القديمة في السودان، في أول عرض من نوعه لقطعٍ تاريخية أعارها المتحف البريطاني خصيصًا لهذا المعرض الذي يستمر حتى 22 فبراير المقبل.
ويضم المعرض تسع قطع أثرية ثمينة لم تُعرض من قبل في اسكتلندا، من أبرزها تمثال برونزي لملكة سودانية قديمة يُعتقد أنه يمثل الإلهة إيزيس، وكان من المفترض أن يُثبت في مقدمة قارب احتفالي مخصص لنقل تماثيل الآلهة بين المعابد في العصور الكوشية.
ويُرجح أن التمثال أُمر بصنعه في عهد الملك أرنيخاماني، أحد أشهر ملوك كوش الذين بنوا المعابد في وسط السودان.
ومن بين المعروضات أيضًا جرة قبر مطلية باللون البني المحمر ومزينة برسومات تماسيح النيل، كانت قد وُضعت في قبر أحد الأثرياء، إضافة إلى طاولة قرابين من الحجر الرملي تحمل نقوشًا ورسومًا لآلهة قديمة.
وقالت الدكتورة لوريتا كيلرو، أمينة المشروع في المتحف البريطاني: “للسودان تاريخٌ عريق وتراثٌ ثقافيٌّ غنيّ غالبًا ما يُغفل، ومع استمرار الحرب، من الضروري حماية هذا التراث. بالتعاون مع المجتمعات السودانية، يهدف هذا المعرض إلى إحياء تاريخ السودان وتسليط الضوء على جهود الحماية المستمرة.”
وسيقدم المعرض أيضًا مقتنيات تبرع بها أفراد من الجالية السودانية في أسكتلندا، تشمل ملابس تقليدية وسلالًا وأعمال تطريز يدوي، في مبادرة تهدف إلى ربط الحاضر بالماضي وإبراز مساهمة السودانيين في إثراء المشهد الثقافي الأسكتلندي.