أفق جديد
في مبادرة إنسانية مؤثرة، أطلق مجموعة من الأطفال من مناطق جلين أوركهارت وستراثجلاس وستراثبيفر في المرتفعات الإسكتلندية حملة سير خيرية بعنوان “الخطوة من أجل السودان“، لجمع التبرعات والمساهمة في جهود الإغاثة العاجلة لضحايا المجاعة في إقليم دارفور غربي السودان.
يشارك في الحملة أطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و14 عاماً، من بينهم ثورا ومارثا هندرسون، وجاكوب ساتون، وروكسي وسكاي ويليامز، إلى جانب آخرين من مناطق مجاورة مثل ديزي وإديث بيلي من ستراثبيفر.
وسيسير هؤلاء الأطفال على جزء من طريق غريت غلين الشهير ابتداءً من الجمعة المقبلة، بهدف جمع التبرعات وتسليط الضوء على معاناة ملايين السودانيين الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة سيرًا على الأقدام بحثًا عن الأمان.
وقالت روزي هازلتون، وهي منسقة الحملة، إن أكثر من 25 مليون شخص في السودان يواجهون خطر المجاعة حاليًا، بينهم 12 مليون نازح تركوا منازلهم بسبب الحرب الدائرة.وأضافت: “يمشي هؤلاء الأطفال لتمثيل المسافات الهائلة التي يقطعها اللاجئون السودانيون للوصول إلى الحدود، حيث سار بعضهم أكثر من 250 كيلومترًا دون طعام أو ماء.”
ويذهب ريع الحملة إلى منظمة “أطفال من أجل الأطفال” (Children for Children)، وهي مؤسسة خيرية تدعم الأطفال والأسر في دارفور بالمساعدات الغذائية والطبية والتعليمية.
وتُقام المسيرات المتنوعة ضمن المبادرة بين 18 و26 أكتوبر في مناطق مختلفة من إسكتلندا وإنجلترا، حيث دعا المنظمون الجميع إلى المشاركة تحت شعار “امشِ من أجل السودان”.وقالت هازلتون: “انضموا إلينا! امشوا ميلاً، أو عشرة، أو حتى خمسين ميلاً — كل خطوة تُحدث فرقًا في إنقاذ الأرواح.”
ويُذكر أن جدّ الطفلتين ثورا ومارثا، ديفيد هندرسون، كان قد عاش فترة من حياته في السودان، وهو ما ألهم أحفاده لتكريس هذا الجهد الإنساني تخليدًا لذكراه ومحبته العميقة للشعب السوداني.وقالت العائلة: “لقد نقل إلينا حب السودان، ولذلك لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يعاني الأطفال هناك من الجوع.”