أفق جديد
رفضت وزارة خارجية حكومة بورتسودان الانخراط في أي مفاوضات تهدف إلى إقرار هدنة إنسانية، معتبرة أن مثل هذه الخطوات تمنح قوات الدعم السريع الوقت لإعادة تنظيم صفوفها واستقدام مقاتلين جدد تحت غطاء وقف إطلاق النار.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن الخلاصة التي توصل إليها مجلس الاتحاد الأوروبي بشأن السودان أظهرت تناولاً غير موفق للأوضاع وتغليباً لمصالح بعض الدول على مبدأ تحقيق السلام العادل، مؤكدة أن الحكومة لا تقبل مساواتها مع “قوات متمردة مارست انتهاكات واسعة بحق المدنيين” في أي عملية سياسية.
وانتقد البيان تجاهل المجلس الأوروبي لما وصفه بـ”جرائم الدعم السريع” في مدينة الفاشر، واستخدامها للتجويع والعنف الممنهج ضد المدنيين، مشيراً إلى أن الحكومة التزمت بقرارات المجتمع الدولي وسهّلت عمل منظمات الإغاثة الإنسانية.
وجددت الخارجية تأكيدها استعداد السودان لمواصلة الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي على أساس احترام سيادة البلاد ووحدة أراضيها، مشددة على أن استعادة الأمن وحقوق الشعب تمثل أولوية الحكومة ومرجعيتها في أي انخراط دولي.