“صمود”: إستمرار الحرب يمثل خطرًا وجوديًا على السودان

أفق جديد
دعا التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” جميع السودانيين إلى الاصطفاف الوطني العريض ضد الحرب والعمل الجاد والمخلص لإيقافها فورًا، مؤكدًا أن استمرار القتال يمثل خطرًا وجوديًا على السودان كوطن ودولة، وأن الوقت قد حان لتوحيد الجهود المدنية والشعبية لإنقاذ البلاد من التمزق والدمار.

وفي خطوة عملية تهدف إلى تسريع خطوات الحل السلمي، أعلن التحالف في بيان أصدره مساء الثلاثاء عن ابتعاث وفود للقاء الفاعلين الإقليميين والدوليين، لطرح تصورات عملية حول سبل تسريع جهود إحلال السلام وفقًا لخارطة الطريق التي اقترحتها دول الرباعية في بيانها الصادر في 12 سبتمبر 2025. وأكد أن هذه الخارطة تمثل الفرصة الأكثر واقعية لإسكات أصوات البنادق، وبناء أساس متين لسلام شامل ودائم في السودان.

وأوضح “صمود” أن حرب 15 أبريل أدت إلى أكبر كارثة إنسانية في العالم، ومزقت النسيج الاجتماعي ودمرت البنية التحتية ومقدرات الدولة، مشيرًا إلى أن الحل العسكري أثبت فشله الكامل، وأن الحل السلمي المتفاوض عليه هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة الوطنية.

وأعلن التحالف عن جملة من الخطوات العملية، أبرزها تكثيف الاتصالات مع قيادتي القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لحثهما على القبول الفوري وغير المشروط بالهدنة الإنسانية المقترحة من الرباعية، وفتح الممرات الآمنة لتوصيل المساعدات للمدنيين، واتخاذ تدابير واضحة لحمايتهم في مناطق النزاع.

كما أكد “صمود” عزمه حشد جهود السودانيين في الداخل والخارج لتفعيل العمل الجماهيري الرافض للحرب، وتعزيز التنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية لتأمين وصول الإغاثة، ودعم عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة لتوثيق الانتهاكات.

وفي ختام بيانه، شدد التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة على أنه لن يألو جهدًا في سبيل وقف نزيف الدم وتحقيق السلام العادل والدائم، داعيًا جميع القوى الوطنية إلى تجاوز الخلافات والاصطفاف خلف هدف واحد هو إنهاء الحرب وجعلها آخر مآسي السودان.

Exit mobile version