تدشين تحالف عسكري جديد في شرق السودان

أفق جديد
دشن تحالف عسكري موسع نشاطه اليوم في شرق السودان في خطوة وُصفت بأنها الأخطر منذ اندلاع حرب 15 أبريل. ورغم أن التحالف الذي أطلق على نفسه اسم “الحركة الثورية” وضمّ تنظيم الحركة الثورية لشرق السودان وقوات “درع شرق السودان” أعلن ولاءه للقوات المسلحة السودانية، فإن العديد من المراقبين حذروا من تنامي ظاهرة المليشيات المسلحة التي قد تغيّر ولاءها في أي لحظة.

وشهدت ولاية كسلا اليوم احتفالًا رسميًا بإعلان الاندماج السياسي والعسكري بين الحركة الثورية لشرق السودان وقوات درع شرق السودان تحت مظلة واحدة حملت اسم “الحركة الثورية”، بحضور عدد من القيادات المحلية والقبلية، من بينهم ناظر عموم قبائل الرشايدة أحمد حميد بركي.

وفي كلمته خلال حفل التدشين، قال رئيس الهيئة السياسية للحركة مبارك أحمد حميد بركي إن قيام الحركة الثورية لشرق السودان يأتي امتدادًا لموقف قبائل الرشايدة الداعم للقوات المسلحة، وسعيًا لحماية حقوق ومصالح أبناء الشرق. وأوضح أن قوات درع شرق السودان، التي تُعدّ الذراع العسكري للحركة، تشكلت عقب سقوط مدينة ود مدني، كرد فعل على ما وصفه بـ”العدوان والظلم”، مؤكدًا أن الهدف من قيامها هو الإسناد والمشاركة في الدفاع عن الوطن وليس إنشاء كيان خارج سلطة الدولة.

وأضاف بركي أن هذه القوات شاركت بفعالية إلى جانب القوات المسلحة في عدد من المواقع، وقدمت أداءً مشرفًا نال اعتراف الخصوم قبل الحلفاء، مشيرًا إلى أن الأحداث المأساوية في مدينة الفاشر كانت جرس إنذار دفعهم للإعلان عن الحركة الثورية كمنصة تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار وصون كرامة الإنسان في السودان.

وانتقد بركي تهميش قبيلة الرشايدة في إدارة ولايات الشرق، واعتبر غياب تمثيلهم في مستويات الحكم أمرًا مرفوضًا ومعيبًا، داعيًا إلى تصحيح المسار وتحقيق مشاركة عادلة تضمن تمثيل كل مكونات الإقليم.

من جانبه، دعا العميد أحمد طاهر، قائد قوات الحركة الثورية، شباب الرشايدة إلى الالتحاق بمعسكرات التدريب التي ستُفتح في مناطق متفرقة بشرق السودان، استعدادًا للدفاع عن الأرض والعرض، مؤكدًا أن قيادة الحركة ملتزمة بالعمل ضمن مظلة القوات المسلحة السودانية.

أما رئيس اللجنة التحضيرية صالح سعيد، فأكد موقف الرشايدة الثابت في دعم الجيش ورفض تهميشهم، فيما شدد العمدة محمد حمدان، ممثل شباب القبيلة، على أن انخراطهم في الحركة يأتي من منطلق وطني لحماية حقوقهم ومكتسباتهم.

وفي الاتجاه ذاته، أعلن علي جن، رئيس شورى قبائل البراطيخ، دعمه الكامل للحركة الثورية ومطالبه بتمثيل الرشايدة في أجهزة الدولة كافة، مثمنًا دورهم في “معركة الكرامة”.

واختُتم الحفل بكلمة ناظر عموم قبائل الرشايدة أحمد حميد بركي، الذي حيّا القوات المسلحة على صمودها وثباتها، ودعا القائد العام للاستمرار في قيادة المعركة حتى تحقيق النصر، مؤكدًا أن شباب القبيلة يقفون صفًا واحدًا خلف الجيش، ويواصلون دعمهم الكامل للحركة الثورية في مسيرتها لحماية الوطن ووحدته.

Exit mobile version