الجيش ينخرط في تفاوض لإقرار الهدنة الانسانية

نيروبي – أفق جديد
انخرطت القوات المسلحة السودانية، فعليًا، في مفاوضات تهدف إلى إقرار هدنة إنسانية وفقًا للمبادرة المطروحة من قبل الرباعية. وبحسب مصدر دبلوماسي غربي وآخر عربي تحدّثا إلى «أفق جديد»، فإن وفودًا من طرفي الحرب يجريان – بصورة غير مباشرة عبر عدة قنوات – اتصالات مع جهات دولية لبحث تفاصيل الهدنة، بما يشمل مدتها، وآليات الرقابة عليها، وخطوط ومسارات القوافل الإنسانية.

وأكد المصدر الدبلوماسي الغربي أن وفدين من الجيش وقوات الدعم السريع سيصلان إلى بروكسل خلال الشهر الجاري لاستكمال مناقشات بدأت سابقًا عبر وسطاء دوليين. وفي الاتجاه نفسه، أوضح المصدر العربي أن الجيش طلب تقليص مدة الهدنة الإنسانية، مشيرًا إلى أنه طرح ثلاثة أسابيع بدلًا من ثلاثة أشهر، وهو ما وصفه المصدر بأنه “غير منطقي”.

وأضاف أن الوسطاء الدوليين ينظرون إلى الهدنة كخطوة أولى نحو وقف شامل ودائم لإطلاق النار، لافتًا إلى أن الاتجاه العام يمضي نحو وضع تفاصيل ما بعد الهدنة، بما في ذلك الترتيبات الخاصة بـ“اليوم التالي للحرب”.

وكشف المصدر عن توسيع الآلية المشرفة على المسار السياسي لتضم، إلى جانب الاتحاد الأفريقي، كلًا من الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي. كما أكد أن الآلية وجّهت دعوات للقوى المدنية للمشاركة في مشاورات سياسية منتصف ديسمبر المقبل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ويتوقّع أن تشمل مختلف المكونات السياسية.

وعن مشاركة تحالف تأسيس وحزب المؤتمر الوطني المحلول، قال المصدر إن مشاركة “تأسيس” لم تُحسم بعد، مستبعدًا بشكل قاطع توجيه أي دعوة للمؤتمر الوطني.

Exit mobile version