إدارة ترامب تعيد فحص البطاقات الخضراء… والسودانيون في دائرة المراجعة المشددة

أفق جديد

في خطوة أثارت قلق آلاف المقيمين من دول الشرق الأوسط وأفريقيا، أعلنت إدارة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) أنها بدأت تنفيذ مراجعة واسعة للبطاقات الخضراء الممنوحة للأفراد من “دول مثيرة للقلق”، من بينها السودان، وذلك بتوجيه مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.المراجعة الجديدة تشمل جميع البطاقات الخضراء الصادرة خلال السنوات الماضية، وتركز بشكل خاص على الدول الـ19 الواردة في الإعلان الرئاسي الصادر في يونيو، والتي تشمل: السودان، أفغانستان، بورما، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، اليمن، بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.

وقالت USCIS إنها لن تكشف تفاصيل إضافية حول آلية المراجعة أو مدتها، فيما أكدت مصادر لشبكة CNN أن هذه الخطوة تأتي في إطار إعادة فحص واسعة لسياسات الهجرة المعمول بها منذ عهد إدارة بايدن.

ويمثل السودانيون شريحة معتبرة من حاملي البطاقات الخضراء الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية، سواء عبر برامج اللجوء أو الهجرة العائلية أو التأشيرات الخاصة.

وبحسب خبراء الهجرة، قد تؤدي هذه المراجعة إلى: تعطيل تحديثات الإقامة لبعض السودانيين , بالاضافة الي فتح ملفات قديمة متعلقة بالخلفيات والتدقيق الأمني كما سيتم إعادة تقييم بعض قرارات اللجوء الصادرة خلال السنوات الأخيرةويتخوف بعض المقيمين السودانيين من إمكانية فرض قيود جديدة أو إعادة النظر في وضعهم القانوني، خصوصًا بعد اتساع نطاق مراجعات الأمن الداخلي.

ويأتي هذا التشديد بعد ساعات فقط من حادثة إطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، وهي الواقعة التي استشهد بها ترامب لتبرير التحرك العاجل.

المشتبه به في الهجوم وصل إلى أمريكا عام 2021 ضمن عملية “أهلاً بالحلفاء” الخاصة بالأفغان المتعاونين مع القوات الأمريكية، وحصل على حق اللجوء في أبريل الماضي بعد اجتياز كامل الفحوصات الأمنية.إلا أن البيت الأبيض يشير إلى أن هذه الحادثة تعكس وفق قولهثغرات يجب إغلاقها فوراً”، وهو ما يبدو أنه يعيد رسم سياسات الهجرة واللجوء بشكل شامل.

Exit mobile version