الاتجاه الخامس

د كمال الشريف
أعياد الميلاد في الدبه كتبت لي إحدى المنظمات العامله في مناطق دارفور المختلفة منذ ٢٠٠٩ ان كثير من سكان دارفور والعاشر بالذات يؤجرون منازلهم ويسكنون في معسكرات تابعة للمنظمات واكبرها معسكر ابوشوك حيث مجانية الأكل والشراب والعلاج واللبس والخ.. سبل الحياة الأخرى وكنت قد تواجدت في فترة وجود بعثة يونميد في تلك المناطق وشاهدت كيفية الاستفادة من الحرب في تلك المناطق حتي أيام عيد الميلاد. كانت وكأنك في أمستردام او أوسلو من الهدايا.. والحلويات وكتبت مقالاً حينها …أعياد الميلاد مابين ابوكرشولا وقندهار…. تلك هي أشكال الحياة كانت في المخيمات في دارفور ولهذا كنت تجد اهتمامات مجموعة الانقاذ بالمعسكرات أكثر من المدن الكبيره في دارفور كانت شبيه كما قال احد اللبنانين العاملين في المنطقه انها ليست معسكرات هذه أسواق حره كل شي موجود فيها حتي سعر الكلاشنكوف كان في وقت في منطقه كرشولا أرخص من لينجراد..
ويضعك اهتمام السكان والمسؤولين بالمعسكرات في دارفور في انها كانت هي واحده من أسباب تكوين عصابات أصبحت فيما بعد مسلحه وكانت تصدر جنوداً لليبيا وافريقيا الوسطي. وكتبت عنها منظمات كتيره عن تعاملاتها الخطيره وان المعسكرات أصبحت مناطق توزع إليها الاغاثات وتخرج منها آليات خطره ووقتها كانت منظمات الإسلاميين قد استطاعت أن تتمركز بشراكات داخلية وكانت عمليه تطوير مليشيا الدعم واحده من نتاج هذه المعسكرات وقتها أوقف البشير فجأة أكثر من ١٥٠ منظمه في ليلة واحده وفتح المجال لمنظمات أخرى تتعامل في الاتجار بالسلاح ويقول خبراء في المباحث السودانيه ان عمليات دخول وخروج المخدرات من معسكرات دارفور مثلت خطراً واسعاً للسودان ودول الجوار وكانت ممراً معروفاً للعصابات العامله في هذا الإتجاه. يبقي علي أهالي مناطق المعسكرات الجديده في شمال ووسط السودان التعامل بحذر شديد من داخل اشراف المعسكرات ومن مساهمات الجهات الخارجية والداخلية المختلفة والعمل علي نظام بوابات إلكترونية كما حدث في لبنان وقت ما وفي سرايفوا. وتؤكد منظمات عاملة في المجال انها رصدت تجارة أسلحة ومخدرات في معسكرات دارفور في العشر سنوات الأخيرة تقدر بمليارات الدولارات وأشارت في تقاريرها الي ذاك وثقافة المعسكرات تختلف من اي ثقافه أخرى قد تدمر أي إتفاق وقد تصبح منبعاً لتخرج كوادر تخريب أخرى علينا أن نتعامل مع المعسكرات بانها مدن تحت سيطره الدوله وليست الأفراد او المنظمات.
والخوف ان يغني النصري في أعياد الميلاد بالدبه!!!!؟؟؟كما غنت عقد الجلاد في ابوكرشولا





