في التاسع عشر من ديسمبر ، يستعيد السودانيون لحظة فارقة خرج فيها الشعب إلى الشوارع ليكسر أطول نظام استبدادي تلبّس بالدين في العصر الحديث، ويؤكد أن القداسة لا تُمنح للسلطة، وأن الدين لا يكون أداة للقهر ولا غطاءً للفساد.
لم تكن ثورة ديسمبر احتجاجًا معيشيًا عابرًا، بل انتفاضة وعي وكرامة، أعلنت رفض دولة الاستبداد، وطالبت بدولة مدنية ديمقراطية تقوم على الحرية والسلام والعدالة. من عطبرة انطلقت الشرارة، وسرعان ما صار السودان كله ساحة واحدة، تقدّمتها النساء والشباب، حاملين حلم وطن يتّسع للجميع.
ورغم ما أعقب الثورة من انتكاسات وحرب ومحاولات لطمس المعنى، تظل ديسمبر حقيقة راسخة في الوجدان الوطني، لأن الشعوب التي كسرت حاجز الخوف لا تعود إلى الوراء.
تؤكد مجلة «أفق جديد» في هذه الذكرى التزامها بقيم ثورة ديسمبر، وبالصحافة الحرة المنحازة للحقيقة، والمدافعة عن مشروع الدولة المدنية، في مواجهة الاستبداد بكل أشكاله.
المجد لثورة ديسمبر
الخلود للشهداء
والنصر لإرادة الشعب
رئيس وأسرة تحرير
مجلة أفق جديد