مجموعة العمل الإنساني تطالب الأمم المتحدة بإنقاذ مجتمعات الرحل في دارفور
نيويورك – أفق جديد
قدّمت مجموعة العمل الإنساني للرحل اليوم نداءً عاجلًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وإلى وكيل الشؤون الإنسانية والممثل المقيم للأمم المتحدة في السودان، إضافة إلى البعثات الدبلوماسية والمنظمات الإنسانية الدولية، بشأن ما وصفته بـ”الأزمة الإنسانية المتفاقمة” التي تواجهها مجتمعات الرحل في إقليم دارفور، في ظل الحرب المستمرة.
وسلط النداء الضوء على الظروف القاسية التي تعيشها مجتمعات الرحل، والتي تعاني – وفق ما جاء في الخطاب – من تجاهل واضح في الاستجابات الإنسانية، بسبب الصور النمطية والتمييز السياسي والإثني الذي تتعرض له هذه المجتمعات.
وأكدت المجموعة أن استمرار هذا التمييز قد أدى إلى تفاقم معاناة آلاف الأسر، لا سيما في المناطق شديدة الهشاشة بدارفور، حيث تعاني مجتمعات الرحل من انعدام الأمن الغذائي، وشحّ المياه، ونقص الخدمات الطبية والإيواء.
ودعت المجموعة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تجديد التزامهم بالمبادئ الإنسانية الأساسية، وفي مقدمتها الحياد وعدم التمييز، مشددة على أن إغفال مجتمعات الرحل في الاستجابات الجارية يتنافى مع هذه المبادئ ويكرّس الظلم التاريخي الذي ظل يلاحقهم.
وتضمّن الخطاب جملة من المقترحات العملية لمعالجة الوضع الإنساني، من بينها:
إدراج مجتمعات الرحل ضمن أولويات خطط الاستجابة الإنسانية.
تخصيص موارد عاجلة لتوفير الغذاء والماء والرعاية الصحية في مناطقهم.
إنشاء آليات ميدانية لرصد الانتهاكات وضمان وصول المساعدات دون تمييز.
تعزيز التنسيق بين منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات المحلية العاملة في مناطق الرحل.
واختتمت المجموعة نداءها بالتأكيد على أن “إنقاذ الأرواح واستعادة الكرامة لمجتمعات الرحل يجب أن يكون بندًا رئيسيًا في أي استجابة إنسانية جادة للأزمة في دارفور”.