عائلة سودانية هاربة من الحرب متهمة بجريمة قتل مروعة بكينيا
أفق جديد
في حي كليماني الهادئ بالعاصمة نيروبي، تصدرت مأساة وفاة العاملة الكينية زيتوني كافايا (54 عاماً) عناوين الاخبار، بعدما عُثر عليها جثة هامدة اسفل منزل عائلة سودانية هاربة من الحرب. وقد سلط موقع سيتيزن ديجيتال الضوء على تفاصيل الحادثة التي وُصفت في بدايتها بأنها “سقوط عرضي”، قبل أن يقلب تقرير الطب الشرعي مسار القضية باتهام أفراد الأسرة السودانية بجريمة قتل.وبحسب رواية ابنتها فيث كافايا، فإن والدتها كانت قد أنهت عملها وغادرت المنزل، لكنها تلقت اتصالاً مفاجئاً من صاحب العمل السوداني يطلب منها العودة على وجه السرعة. وبعد ساعات قليلة فقط، تلقت فيث اتصالاً آخر من الشرطة يخبرها بالنبأ الصادم: وفاة والدتها.
اما رواية العائلة السودانية، التي نقلها محامي الدفاع ويلسون حسن ناندوا، فإن الأحداث بدأت عندما اكتشف ابن العائلة فقدان مبلغ مالي من جيبه. اتصل الشاب بزيتوني كافايا ، التي كانت قد أنهت دوامها بالفعل، وطلب منها العودة إلى المنزل لاستيضاح الأمر. وحسب روايتهم، فقد أنكرت كافايا اخذ أي أموال. ومع إصرارهم على إبلاغ الشرطة، قال أنها حاولت الهرب من المنزل، وخلال محاولتها، سقطت من شرفة الطابق الأول، مما أدى إلى وفاتها.
لكن هذه الرواية انهارت بشكل صادم بعد وصول تقرير الطب الشرعي. ففي حين كانت العائلة تشير إلى “سقوط عرضي”، كشف التقرير أن سبب الوفاة هو “إصابات متعددة ناجمة عن الضرب بأداة حادة”، وهو ما يناقض بشكل قاطع رواية السقوط.
وفي أعقاب ذلك ، قامت السلطات الكينية باعتقال خمسة أفراد من العائلة السودانية كانوا متواجدين في المنزل وقت الحادثة، وما زالوا قيد التحقيق.