هدنة ترامب الفرصة الأخيرة لوقف حرب السودان العبثية

بقلم : صلاح جلال

(١)

* نرحب بإعلان قائد قوات الدعم السريع حميدتى فى خطابه اليوم قبوله للهدنة الإنسانية المعلنة من الرباعية والمدعومة من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لثلاثة أشهر من طرف واحد ، نتطلع أن يلتحق بذلك على جناح السرعة قائد الجيش البرهان بإعلان قبول هدنة الرباعية دون شروط مسبقة ، وإذا لم يعلن ذلك لابد من تجريد حملة وطنية من على كل المنصات وعلى الأرض فى مناطق نفوذ طرفى الحرب عبر المسيرات والعرائض والوقفات الإحتجاجية أمام السفارات بالخارج حملة واسعة لرفض الحرب وعزل دعاة إستمرارها .

(٢)

* كذلك على كل القوى الدولية تصنيف الرافضين للهدنة الإنسانية مهدد لحاجة الشعب السودان المتفاغمة لمواجهة الأوضاع المعيشية الكارثية الأكثر من ٣٠ مليون مواطن ينتظرون الطعام والدواء والتعليم على مدى ثلاثة أعوام من الحرب ومهدد للأمن الإقليمى والدولى ، وأن يفرض المجتمع الدولى وفقا لشرعتة المعتمدة قوانينه المنظمة لحق التدخل الإنسانى لفرض الهدنة لضمان سلامة المواطنين ووصول الغذاء والدواء للمحتاجين ، وأن تفرض بلا تردد أشد العقوبات على الفريق البرهان ومن يقف خلف تعنته من الأخوان المسلمين فى مقدمتهم على كرتى وأسامة عبدالله وأحمد هارون وقيادات الكتائب المساندة [البراء – الحركات المسلحة – قيادات التكوينات المدنية الرافضة لوقف الحرب ].

(٣)

* نناشد بضرورة تكوين إرادة إقليمية دولية حاسمة تضع حد للتسويف والتلاعب بمصائر الشعوب ومصالحها فى البقاء على قيد الحياة وإستغلالها كرهائن لفرض أجندة الأخوان المسلمين للعودة للحكم ، يجب على تحالف الراغبين الدولى لوقف الحرب بقيادة المملكة العربية السعودية العمل الجاد لفرض الهدنة ووقف الحرب فى السودان ، ووضع حد لمعاناة السودانيين وإنهاء إستغلال الشعب كرهينة تحت تهديد سلاح المتطرفين.

(٤)

* التدخل الدولى الإنسانى حق مشروع لحماية الشعوب لاينتقص من الوطنية والسيادة شئ عندما يدوس الحاكم على مصالح الشعوب ويعرضها لمخاطر التمزق والفناء إذا كان الحاكم مجنون لابد أن يكون من بين الشغب عاقل يقف لحمايتة من عبث المستهترين بأرواح شعوبهم ووممتلكاتهم وحقهم فى الحياة الكريمة لإشباع نزوة الحرب لتحقيق أهداف سياسية .

(٥)

* * خاتمة

* لقد أفسد تحالف الفريق البرهان وتنظيم الأخوان المسلمين القائد للحرب الراهنة كل مبادرات وقف القتال السابقة من خلال أولاً قمعهم للرأى العام الداخلى فى مناطق نفوذهم و تمرير سرديتهم المزورة لإندلاع الحرب والقدرة على صناعة وهم بأنهم يمثلون رأى أغلبية الشعب فى الداخل والخارج والحقيقة أغلبية الشعب رافض للحرب والدليل هروبه منها بالنزوح وعبور الحدود ورفض الإستنفار لها .

ثانياً كذلك تعطيل مبادرات وقف الحرب من خلال سيطرتهم على قرار القوات المسلحة على مستوى القيادة بالإغراء ووالترهيب والتخويف وخلط الأوراق ، لإنفرادهم بأدوات التأثير داخل القوات المسلحة فى قمتها من خلال التواصل المؤسسى والفردى وإستبعاد الآخرين

وبالتالى تصبح سرديتهم هى الوحيدة المطروحه بقوة ووضوح دون أى سردية أخرى مقابلة .

ثالثاً سيطرة الكيزان على وزارة الخارجية كأداة إفساد لأى موقف لايرغبون فيه والى حد إستخدام جهاز الأمن والمخابرات

عبر هذه الآليات تثنى لهم إفساد كل مبادرات السلام السابقة مثل منبر جدة ثلاثة جولات بقيادة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ، إفساد منبر المنامة بين كباشى / عبدالرحيم بمشاركة خمسة دول أمريكا والسعودية ومصر والإمارات والبحرين

إفساد مبادرة الإيقاد والإتحاد الأفريقى فى بداية الحرب ، وقدرتهم على تعطيل المؤسستين وإضعاف تأثيرهم على بورتسودان ، وأخيراً بذات الآليات تم إفساد مبادرة جنيف الأولى والثانية بمشاركة سبعة دول فى عهد المبعوث توم بريللو

يجب أن تضع القوى الديمقراطية والمجتمع الدولى حد لهذا العبث المستمر بتحدى إرادة إيقاف الحرب وتحقيق السلام الذى ينتظره الشعب السودانى ، فالنتوحد جميعاً من أجل عزل دعاة إستمرار الحرب ومعاقبتهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى