ناشطة مناخية كينية أحتضنت شجرة 72 ساعة.. فحطّمت رقماً عالمياً ونالت وسام الرئيس

أفق جديد
تحولت مبادرة بيئية فردية إلى حدث وطني لافت في كينيا، بعدما نجحت الناشطة المناخية الشابة تروفينا موثوني في تحطيم رقم قياسي عالمي باحتضانها شجرة لمدة 72 ساعة متواصلة، في رسالة قوية للدفاع عن البيئة والصحة النفسية.
الناشطة البالغة من العمر 22 عامًا نفذت التحدي في مقاطعة نييري، حيث بدأت محاولتها يوم الاثنين وأنهتها يوم الخميس، متجاوزةً رقمها السابق البالغ 48 ساعة. وعلى مدار ثلاثة أيام كاملة، بقيت موثوني محتضنة جذع الشجرة تحت أنظار المسؤولين المحليين والجماعات المجتمعية، وحتى أثناء هطول الأمطار، فيما توافد السكان لمتابعة الحدث عن قرب.
وسرعان ما حظي الإنجاز باهتمام واسع على المستوى الوطني، إذ أشادت منظمات حماية البيئة بالخطوة، معتبرةً أنها رمز مؤثر للفت الانتباه إلى حماية الأشجار المحلية المهددة بالانقراض في كينيا، في ظل التغير المناخي المتسارع وتدهور الغابات.
وقالت موثوني في تصريحات عقب إتمام التحدي إنها أرادت إيصال رسالة واضحة إلى الشباب الكيني بأن البيئة والصحة العقلية وجهان لقضية واحدة، مؤكدةً أن الطبيعة قادرة على احتضان الإنسان كما يحتضنها، وأن حماية الأشجار جزء من حماية رفاه المجتمع.
الحدث بلغ ذروته عندما التقى الرئيس الكيني وليام روتو بالناشطة الشابة في مكتبه، مشيدًا بجهودها في منشور رسمي وصف فيه موثوني بأنها نموذج ملهم للشباب الكيني، يجسد روح العزيمة والمسؤولية الوطنية. وأعلن روتو تعيينها سفيرةً لحملة زراعة 15 مليار شجرة، وهي إحدى أكبر المبادرات البيئية الوطنية في البلاد.
ولم يتوقف التكريم عند هذا الحد، إذ حصلت موثوني على وسام رئيس الدولة للثناء (HSC) تقديرًا لخدمتها المتميزة في مجال الإشراف البيئي، كما قدمت هيئة الحياة البرية الكينية وهيئة السياحة لها ولفريقها رحلة سياحية ممولة بالكامل، إلى جانب دعم حكومي لتحقيق حلمها بزيارة البرازيل للاطلاع على التجارب العالمية في حماية البيئة.





