هربا من القتال..

كسلا تستقبل 2000 أسرة يوميا قادمة من شرق الجزيرة

كسلا – أفق جديد

أعلنت السلطات المحلية بمحلية نهر عطبرة بولاية كسلا شرقي السودان، الأحد، استقبال أعداد كبيرة من الفارين بسبب القتال بلغت 2000 أسرة يوميا من قرى “تمبول” شرقي ولاية الجزيرة.

وقال المدير التنفيذي للمحلية، بشير بابكر، لـ”أفق جديد”، إن “المنطقة استقبلت أعداد كبيرة بلغت ألفي أسرة يوميا من الفارين بسبب القتال شرقي ولاية الجزيرة.”

وأوضح أن قرية (6 عرب) تستقبل ألفي أسرة يوميا، وأن مجموعة من شباب القرية أنشأت “تكية” (مطبخ خيري)، بمجهودات محلية بغرض إطعام الرجال والنساء والأطفال.

ونوَّه إلى أن المحلية بالتعاون مع ديوان الزكاة ستدعم المطبخ الخيري، لاحتلالها موقعا استراتيجيا يقع على خط الطريق الوحيد الذي يربط بين قرى “تمبول”، بشرق السودان.

وأشار بابكر إلى دعم وصفه بالبسيط، قدمته مفوضية العون الإنساني متمثل في مشمعات وجوالات دقيق، تجري الترتيبات لتوزيعها على النازحين.

من جانبه قال المواطن عباس الأمين (نازح من قرى تمبول) لـ”أفق جديد”، إن قوات “الدعم السريع”، “قتلت المواطنين ونهبت معظم القرى.”

لافتا إلى أن الانتهاكات وصلت إلى “قتل الأطفال الرضع”، وأضاف، “القاتل يقول لوالدة الطفل: نحن نقتل وانتي تلدي”.

وتابع، “استقبال الأهل في قرى محلية نهر عطبرة خفف عنا الألم.”

وتنفذ قوات “الدعم السريع” حملات انتقام ضد مناطق شرق الجزيرة منذ 6 أيام، عقب انشقاق قائدها في الولاية، أبو عاقلة كيكل، وارتكبت انتهاكات مروعة بحق الأهالي شملت القتل والاختطاف والتهجير القسري والإذلال.

ويقول “مؤتمر الجزيرة” (كيان مدني) إن قوات  “الدعم السريع” قتلت 124 شخصا وأصابت ما يزيد عن 200 آخرين، كما اقتادت أكثر من 150 من مواطني قرية “السريحة” إلى معتقلاتها في منطقة “كاب الجداد” القريبة من البلدة.

كما ذكر محامو الطوارئ، (هيئة حقوقية) تعمل على كشف الانتهاكات، إن قوات “الدعم السريع” تواصل استهداف المدنيين العزل في هجمات انتقامية عشوائية تُمارس فيها أقسى أنواع العنف.

وقال محامو الطوارئ، في بيان إن قوات “الدعم السريع” استهدف قرى: كريعات، زرقة، العقدة، العبوداب، الطندب، ود موسى، والشقلاوة، أدى إلى مقتل وإصابة المئات وتشريد نحو 10 آلاف شخص.

وأوضح البيان، أن قرية “السريحة” شهدت مجزرة مروعة أدت إلى مقتل 124 مدنيا، إضافة إلى حملات اعتقال وانتهاكات واسعة بحق المواطنين الأبرياء.

وتقول الأمم المتحدة، إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد “واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم”.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى