شرق السودان.. تفشي الإسهالات المائية في مخيمات النازحين

أفق جديد

تشهد مخيمات النزوح، شرقي السودان، ارتفاعا كبيرا في تفشي الإسهال المائي.

وأبلغت مصادر طبية، “أفق جديد”، أن مخيمات النازحين بولايتي كسلا والقضارف، شهدت ارتفاعا ملحوظا في تفشي الإسهالات المالية في صفوف النازحين.

وأوضحت أن المنطقة شهدت موجة نزوح غير مسبوقة للفارين من العنف بمدينة “تمبول” وقرى وبلدات سهول البطانة.

ووفق المصادر الطبية، فإن مخيمات النزوح تعاني نقصا مريعا في الأدوية والمحاليل الوريدية.

وأفاد شهود عيان “أفق جديد”، أن مخيمات النزوح تفتقر إلى المراحيض،، وآلاف النازحين يتغوطون في العراء، ما أدى إلى انتشار الأوبئة.

وتنفذ قوات “الدعم السريع” حملات انتقام ضد مناطق شرق الجزيرة منذ 20 أكتوبر الماضي، عقب انشقاق قائدها في الولاية أبو عاقلة كيكل، وارتكبت انتهاكات مروعة بحق الأهالي شملت القتل والاختطاف والاغتصاب والتهجير القسري والإذلال.

وكشف ناظر قبيلة الشكرية، أحمد أبو سن، عن ترتيبات لإفراغ مدينة حلفا الجديدة من النازحين واستيعابهم داخل مخيمات مجهزة خارج المدينة.

وأوضح أبو سن، في تصريحات إعلامية. تابعتها “أفق جديد”، أن الترتيبات تسير بخطى متسارعة لتجهيز المخيمات وحصر النازحين داخل معسكرين في المنطقة.

وأشار أبو سن، إلى ظهور حالات الإسهالات المائية وسط النازحين، ما يشكل تخوفا كبيرا، خاصة وأن مستشفيات المحلية تفتقر إلى المراكز الصحية المجهزة بالكامل لمقابلة أعداد الحالات الكبيرة.

وشدد أبو سن، على ضرورة إعداد مراكز عزل للمصابين داخل المحليات لتخفيف الضغط على المستشفيات.

ونوه إلى أن الإدارات الأهلية بولايتي كسلا والقضارف، عقدت اجتماعا موسعا مع مفوضية العون الانساني، ومنظمة الهجرة الدولية، لترتيب أوضاع المخيمات، وتلبية احتياجات النازحين.

وتقول الأمم المتحدة، إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد “واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم”.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى