لا جديد تحت شمس الجزيرة
كسلا – أفق جديد
أعلنت السلطات المحلية بمحلية نهر عطبرة بولاية كسلا شرقي السودان، الأسابيع الماضية، استقبال أعداد كبيرة من الفارين بسبب القتال بمعدلات بلغت 2000 أسرة يوميا من قرى “تمبول” شرقي ولاية الجزيرة.
وطبقاً للمدير التنفيذي للمحلية، بشير بابكر، خلال إفادات خصّ بها “أفق جديد”، فإن “المنطقة استقبلت أعداداً كبيرة من الفارين بسبب القتال شرقي ولاية الجزيرة، وأن قرية (6 عرب) تستقبل زهاء ألفي أسرة يوميا”، مشيراً إلى أنّ مجموعة من شباب القرية أنشأوا “تكية” (مطبخاً خيرياً)، بمجهودات محليّة بغية إطعام الرجال والنساء والأطفال.
ونوَّه بابكر إلى أن المحلية بالتعاون مع ديوان الزكاة ستدعم المطبخ الخيري، لاحتلالها موقعا استراتيجيا يقع على خط الطريق الوحيد الذي يربط بين قرى “تمبول”، بشرق السودان.
وأشار بابكر إلى دعم وصفه بالبسيط، قدمته مفوضية العون الإنساني متمثل في مشمعات وجوالات دقيق، تجري الترتيبات لتوزيعها على النازحين.
من جانبه قال المواطن عباس الأمين (نازح من قرى تمبول) لـ”أفق جديد”، إن قوات الدعم السريع، “قتلت المواطنين ونهبت معظم القرى”، لافتا إلى أن الانتهاكات وصلت إلى “قتل الأطفال الرضع”. وأشار الأمين إلى أنّ استقبال الأهل في قرى محلية نهر عطبرة خفّف عنهم الألم.
وتنفذ قوات “الدعم السريع” حملات انتقام ضد مناطق شرق الجزيرة منذ أسابيع، عقب انشقاق قائدها في الولاية، أبو عاقلة كيكل، وارتكبت انتهاكات وصفت بالمروعة بحق الأهالي شملت القتل والاختطاف والتهجير القسري والإذلال.
ويقول “مؤتمر الجزيرة” (كيان مدني) إن قوات “الدعم السريع”قتلت 124 شخصا وأصابت ما يزيد عن 200 آخرين، كما اقتادت أكثر من 150 من مواطني قرية “السريحة” إلى معتقلاتها في منطقة “كاب الجداد” القريبة من البلدة.
كما ذكر محامو الطوارئ، (هيئة حقوقية) تعمل على كشف الانتهاكات، إن قوات الدعم السريع تواصل استهداف المدنيين العزل في هجمات انتقامية عشوائية تُمارس فيها أقسى أنواع العنف.
وقال محامو الطوارئ، في بيان إن قوات الدعم السريع استهدف قرى: كريعات، زرقة، العقدة، العبوداب، الطندب، ود موسى، والشقلاوة، أدى إلى مقتل وإصابة المئات وتشريد نحو 10 آلاف شخص.
وأوضح البيان، أن قرية “السريحة” شهدت مجزرة مروعة أدت إلى مقتل 124 مدنيا، إضافة إلى حملات اعتقال وانتهاكات واسعة بحق المواطنين الأبرياء.