الأزمة مستمرة.. “القدمبلية” تستقبل 25 ألف نازح من شرق الجزيرة
أفق جديد
مع تصاعد وتيرة الأزمة في السودان، استقبلت منطقة “القدمبلية” بولاية القضارف شرقي البلاد 25 ألف نازح فارين من العنف بولاية الجزيرة.
يقول المواطن، عبد الله يوسف، لـ”أفق جديد”، إن الأسر اضطرت تحت الضغط لدفع أجرة السيارة البالغ قدرها مليون و800 ألف من الجزيرة إلى مدينة الفاو، ولاحقا دفع 25 ألف جنيه وصولا إلى مخيم النزوح في القدمبلية.
وأضاف، “استطعنا ترحيل 25 ألف مواطن من قرى شرق الجزيرة إلى القدمبلية في ظروف بائسة”.
وتابع، “25 – 30 سيارة مكتظة بالنازحين وصلت من ولاية الجزيرة إلى الفاو، وتقريبا ذات عدد السيارات وصل إلى القدمبلية”.
وزاد بالقول: “بعض الأسر قطعت مسافات طويلة سيرا على الأقدام، وآخرين على عربات الكارو التي تجرها الدواب لمدة 7 أيام متواصلة.”
وأوضح عبدالله، أن النازحين في القدمبلية يفترشون الأرض، لكن صمود أهل القدمبلية وتوفير الطعام خفف الآلام والمعاناة.”
لافتا إلى تدخل المنظمات الإنسانية والخيرين في تطوير مخيم النزوح وتوفير الاحتياجات الإنسانية.
من جهته يقول الناشط الإنساني، صهيب عبادي، إن مخيمات النزوح في القدمبلية تحتاج إلى المواد التموينية والإنارة والبطاطين والمشمعات.
وأوضح عبادي في حديثه لـ”أفق جديد”، أن المخيمات تحتاج أيضا إلى العيادات المتنقلة والأدوية.
كما أبلغت مصادر طبية، “أفق جديد”، أن الأمراض والأوبئة والحميات انتشرت في صفوف النازحين، في ظل شح الدواء والمحاليل الوريدية”.
وتنفذ قوات “الدعم السريع”، حملات انتقام ضد مناطق شرق الجزيرة منذ 20 أكتوبر الماضي، عقب انشقاق قائدها في الولاية أبو عاقلة كيكل، وارتكبت انتهاكات مروعة بحق الأهالي شملت القتل والاختطاف والاغتصاب والإذلال والتهجير القسري.
وتقول الأمم المتحدة، إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد “واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم”.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.