الإدارة المدنية تؤكد انحسار “كوليرا الهلالية” وتسخر من “الإتاوات”
أفق جديد
كذبت الإدارة المدنية المشكلة من قبل قوات الدعم السريع في مدينة الهلالية، كل المعلومات والتقارير المحلية والدولية التي راجت عن المدينة واعتبرتها تقارير مغلوطة وغير دقيقة.
ونفت بشكل قاطع أن تكون الكارثة التي حلت بالهلالية وراح ضحية لها ما لا يقل عن 500 شخص ناتجة عن تسميم مصادر المياه أو توزيع دقيق معالج بمواد كيماوية.
وقال مدير الإدارة المدينة بمدينة الهلالية عبد الحفيظ أمام قسوم لـ” افق جديد” إن ما جرى في الهلالية خلال الأيام الماضية هو انتشار لوباء الكوليرا، الذي بدأ في الظهور قبل حدوث الكارثة.
وأشار إلى إنه تسلم قبل الأحداث الأخيرة بأسبوعين تقريرًا من مدير مستشفى المدينة يفيد بوصول ثلاث حالات إلى المستشفى أثبت التحليل إنها مصابة بالكوليرا.
وأعاب عبد الحفيظ على المنظمات غيابها الكامل عن المنطقة مما أدى الى انعدام شبه كامل للمعينات الصحية والأدوية. مؤكدا أن الكارثة كانت كبيرة وأكبر بكثير من مقدرات الإدارات المدنية المحلية.
ولفت إلى أن تجمع المواطنين في ثلاثة معسكرات وتكدس تلك المعسكرات بالبشر أدى إلى الانتشار الكبير للوباء، مشيرًا إلى أن الإصابات الآن في انحسار كبير، بعد أن وصلت إلى المدينة قافلتان طبيتان محملتان بالأدوية والأغذية.
وأشار إلى بذل مجهود كبير في مجال البيئة، وتعقيم المدينة من خلال الرش الضبابي، وحرق الأوساخ ومكافحة الذباب باعتباره الناقل الرئيسي للوباء.
وقال عبد الحفيظ الذي تعافى من المرض بعد إصابته في الموجة الأولى، إن الوباء الآن في انحسار كبير، إذ تناقصت الحالات الجديدة، عقب توفير المعينات الطبية والغذائية.
وأكد أن الوفيات تنقاصت بشكل كبير، فبعدما كانت المدينة تسجل في اليوم الواحد ما بين 30 إلى 40 حالة وفاة وصل الرقم الآن إلى 3 إلى 5 حالات يوميا. وقال” “نسعى أن نصل إلى الرقم صفر جراء الإصابة بالكوليرا ونعود إلى معدلات الوفاة الطبيعية”.
وسخر عبد الحفيظ من المعلومات التي أفادت بفرض الدعم السريع حصارًا على المدينة ومنع مواطنيها من الخروج إلا بعد دفع إتاوات قائلاً إن ذلك إفتراء لا علاقة له بالوقائع فلا توجد أي قوة من الدعم السريع تمنع المواطنيين من الخروج، أو تفرض عليهم مبالغ مقابل السماح لهم بمغادرة المدينة.
وأوضح أن الذي يجري عادة هو اتفاق بين المواطن وصاحب العربة التي تقله إلى المنطقة التي يريد الذهاب إليها ونوع العربة التي يريد استقلالها وعدد من يريدون الخروج، مشيرًا إلى أن هذه معاملة مالية تتم في كل أنحاء السودان. وأردف “بتقاول صاحب العربية وبتتفق معاه على مبلغ النقل والجهة التي تريد الذهاب إليها”.