إليه
وصباح ابتسامتك العذبة ..
كماء العطش لحظة الاختناق بالرمل….
وبعد….
صغرت المطالب.. نسيت الابتسامات طريق المدينة….
اختلت موازين الزمن.. على الضفاف…
الساعات بعيدة وضائعة في المدارات….
كم اشتهي أن تثقل خطاها لتمنحني فرصة لاحتضان ابتسامتك..
حين لاح طيفها على يمين الذكريات قبالة الضفة اليسرى للقلب…
على مرمى من الحزن
وأنا على طاولتي…
خلف ضباب الترقب
احتسي الضجر …
كم أحتاج غيمها كي أعيش
حين تعثرت بها محملة بكم من الشجن….
أحدثت ذاك الاضطراب الكوني..
للرغبة في الرقص عبورا إلى حزن آخر ..
أشعلت شهوات مؤجلة
خارج بساتين الخوف..
جلست قبالها أتأملها….
مرت كل الفصول عبر ذبذباتها
في انحناء جعل كل شيء.. مستقيما ..
ابتسامة لها حضور متعالٍ… حين يقودك القدر إلى مكمن دفئها ..
تصغر أمامها وتصبح على مشارف الفرح الطفولي ….
فعندما تصبح الذاكرة مهددة
لا تبقى إلا الابتسامات وبعض الحنين..
فابتسموا للذاكرة عندما تشرع نوافذها… للتحرر من ثقل الجراحات البعيدة…
اكتفوا بالأفراح الصغيرة لمواجهة الوجع….
فالنيل الذي مر من هنا غاب
وانتهى في شوارع المدن البعيدة..
جرف كل ما بنينا من أحلام..
وحول النهارات إلى ظلمة…..
والشمس لم تعد تغسل… غبش النوم… والخوف الهارب من المجهول….
السواد غطى الأفق
المستقبل لا يبصر….
والنيل يثأر…….
ابتسموا…. املكوا القدرة على الحب.. وسعوا القلب قليلا عندما يضيق كحقيبة غريب….
ليستوعب قدرا آخر.. ومزيدا من الأوجاع…. …
ارشوا القدر ليمنحنا ابتسامة….
تبسموا.. لرؤية الورد بدلو المزاج برائحة القهوة… لملموا بقايا الأمل…أنثروه
في سماء المدينة
لينمو على ذات التربة..
فمثل ما… يتعاقب الليل والنهار .
وتتوالى… تلك الشهور….
تمر العثرات. ..
ويبتسم الحنين….
ابتسموا.. ولا تبالوا…
فكل خيبة درس
وكل ذكرى صبر.
وكل دمعة كل القوة…..
اجمعوا من الذكريات ما يكفي… لنشرب قهوتنا.. وحيدين ونبتسم….
لعالم فارغ ممتلئ بالأمل
#هاش_تاق
ابتسم لباب الصبح
واغلق على عتمة الأمس