إليه…

نضال عباس

والأرق ينكأ الجروح

فتهب الحكايا من أكفانها حية

والنزف حار ..

في الصدور..

وبعد:

تمضي الأوقات

ونمضي في منتصف الأشياء

تقاس الأيام بالزمن

ونقيسها نحن بالفواجع..

نتابع مذهولين..

من سطو.. على أحلامنا

في مشهد.. درامي حزين

فهذا الزمن.. لا يشبه

إلا نفسه.

فلا تصدقوا… إشاعة بهجتنا..

فنحن ..

تحت الإقامة.. الجبرية للحزن

فالوطن في مهب الريح

حين.. أصبح الخائن.. بطلا

فكيف.. نخبر البحر

أننا..على اليابسة

نغرق…..

والنصر.. غير طقوسه

ولبس ثوب الوباء

اقتحم… أرواحنا

استباح… الدم

غير من عاداتنا الصغيرة

ليمنعنا.. فرحة الشروق

قهقه عاليا…..

قبل أن يتفحص.. صور الموتى

وبدأنا… نعد.. الخسارات

بحزن كبير…

النصر ماكر… يحلو له

أن يبكيك….

وفي قمة الفرح تطاردنا الفتن…

نسقط في منحدر.. الأزمات..

نغلق… بوابات

أفواهنا.. المبتسمة…

ويتصدر الدمع.. المشهد

يلح.. في سؤاله.. عن

كل الذين.. رحلوا

وكانوا.. يصنعون العيد..

النصر.. المبني..

على الجرائم…

هزيمة…

لو كانت القضايا تنتهي

بموت أبطالها….

لما وصلنا….

إلى.. نهاية النفق…

ستستمر…

حيثما كان…..

الحق… غائبا

والظلم.. سلطة..

فنشوة النصر.. جنون مؤقت

كهذا.. كان المشهد

ففي زمن الهوس… المرئي..

بالمذابح.. وبالموت.. الشنيع

من يصدق النوايا الحسنة؟؟؟؟

يا لخيبة العمر يا وطني

كيف ننسى؟؟؟

تنتهي الأشياء..

في ظاهرها..

وتبقى فينا للأبد….

يعيد التاريخ نفسه.

الغائبون…

الغرقى..

الذبح من الوريد.. إلى الوريد

ثمة من لا يملك.. إلا دمه

ليقول.. لا..

فكيف للحبر أن يقول نعم؟

عذرا

لكل… المقيمين.

في ضواحي.. الزمن

هنالك أمل..

هكذا يقول التاريخ.

ففي كل حرب.. بين الحطام

حلم.. مختبئ…

والشمس.. تكبر

من وراء.. جبل الخوف..

والسماء…

إلى زرقتها تعود….

والمطر.

وشظايا الألوان.

فنحن.. نصر أن نكون..

فالعدل…

أقل تكلفة… من الحرب

ولا أحد يملك..

الشمس… السماء

الهواء..

وتراب.. هذه الأرض.

إلا نحن.

فاسند.. ظهرك المائل.

على باب.. الوطن

واترك… الهم

على يدي الرحمن..

وسلام..

على.. من استودع الله.. قلبه

وبشر.. الصابرين

هاش_تاق

ستمطر الأرض يوما.. رغم شحتها

ومن بطون.. اليأس يولد.. الأمل