رسائل للأحباب 5

رساله الي السيدة سوما

 

عزيزتي سوما، سلام يغشاكِ ويجدكِ كما أنتِ، ترفلين في حلل الود، مطمئنة في ذاتك، واثقة في رأيك، شامخة في حضورك.

ليت الزمان يُتيح لنا لقاءً حقيقياً بعد هذا التلاقي الافتراضي الذي جمع بيننا دون سابق موعد، ودون أن نعلم متى بدأ، وأين كان، وكيف تم. لكن ما يعنيني الآن هو أنني وجدت إنسانة ناضجة، صاحبة رأي متّزن، وقوة حجة، وهي صفات ثمينة، قلّ أن تجتمع، لكنها لا تغيب عن بعض نساء بلادي.

تراسلنا وتحاورنا، اتفقنا واختلفنا، افترقنا وعدنا، وعادت حواراتنا أكثر نضجاً وعمقاً. وقد رأيت، وأنا أجمع هذه الرسائل لتكون جزءاً من مشروع عن أدب الإخوانيات، أن وجودكِ ضرورة لا تتمّ بدونها الصورة. فالعقد لا يكتمل إن غاب البدر. وفي سياق هذه الكتابات، لا بد أن نعبر على جرحنا المفتوح: الحرب. ونامل له ان يندمل لنعود وتعود كل الخيرات.

ولك أن تتذكري المثل السوداني الذي يقول: (الزول بونسوه بالبهمه)، وما من شيء يهمّنا الآن أكثر من هذه الحرب التي اجتثّت الطمأنينة من جذورها، وكانت القشة التي قصمت ظهر “كُش”.

ومن هنا أسألك، وأتأمل معك: هل نحن حقاً نعيش في عصر الفوضى؟ وهل السودان استثناء من هذا النظام الكوني المضطرب؟ ثم متى كانت الحروب حلاً لمشاكل البشر؟ أليس الإنسان عدو نفسه؟

وأليس أصدق قول في هذا ما جاء في الكتاب الكريم: “يخربون بيوتهم بأيديهم” لكن ارجوك اسمعي مني السؤال المؤلم والذي احسب انه سيبقى معلقاً:

لماذا هذه الحرب؟ ومن يقف خلفها؟ وإلى متى سوف تستمر؟

سوما، أكتب اليك لا طلب منك إجابة لاسئلة أنا نفسي لا استطيع ان اجد اجابة عليها، بل قصدت منها ان أدعوكِ للتأمل فيها كما أفعل أنا، في زمن صارت فيه الأسئلة أكثر من الإجابات..وكم تعلمين فإن والمحن أوسع من الأمل. ولنجعلها حلقات متسلسلة نتحاور فيها علنا نكون قد رمينا حجراً في بركة ساكنه..

ابقي طيبة لغواليك ولمن حولك سوما ،

 

عثمان يوسف خليل

 المملكة المتحدة

 

حباب أستاذي الجليل الجميل عثمان..اسمح لي أن ابتدئ مرسالي إليكم بالسلام ومن بعده الكلام .ومن بداية مرسالي يكون ردي علي إستفهامات مكتوبكم الجميل بجمالكم الفياض وكيف لا وانت إبن أرض المحنة والتحنان؟ حفظكم الله ورعاكم.

مبتدأ ردي كان ب تحية الإسلام الخالدة وعبرها أدون إجاباتي عن تساؤلاتكم، حول هذه الحرب؟ ومن يقف خلفها والي متي تستمر؟ كما أسلفت ابتدات مكتوبي اليكم ب تحية الإسلام التي تنادي بالسلام!.في كل لحظة وحين ،لما ترحب وترد وتسالم كما تردد حبوبه عليها الرحمه (تعالي يا حشاي اسالمك) ،،وعلى اخاك في الانسانية حتي وان لم تكن ديانته الإسلام ،انت تنادي عليه بالسلاااام ! 

وشاعرنا حميد عليه الرحمة قال (السلام ملح المشاعر ومافي حب إلا إبنبدابه) !يالجمال السلام الذي قاد لأنبل المشاعر (الحب) ! بهذا يكون بضع من ردود اسئلتكم ان دعاة الحرب :

1/لاانسانيين..

2/ حاقدين بل كارهين للسودان وناسه العظماء

 اما هذه الحرب فسوف ينطفئ أوار إشتعالها لانها لا تشبهنا فإنسان بلادي طيباً جميلاً حنينآ ومضيافاً يحب أخاه والغريب وهو من يتادي عاليا ويردد تحية الإسلام (عليكم السلااااااام ورحمة الله وبركاته) وديننا ينادي بالسلام ويقرنه بالرحمة والبركات !!!  اما اولئك الاإسلاميين دعاة الحرب ومن شايعهم ينادون بكل غباء وغطرسه انظر أستاذي كيف يقرن الغباء بالغطرسه ! (بل بس)، تبل شنو يالمنحوس؟ ونحن مشروب بلادنا، الآبري والقنقليز والكركدي وهم فقط من نبلهم ؟  وعبرهم يطفي ظمأنا وتبتل عروقنا…ألم اقل لكم يااستاذي من يشعل الحرب لاانساني لانه ضد السلام الذي قرن باالرحمة  والبركة وهو اسم من اسماء الله عز وجل ،اي لاانسان مع التاكيد،لانه لاايعرف دربا للسلام لهذا لا توجد به رحمة ولابركه،اسال الله بان يصرفهم عنا مثل هؤلاء الأشخاص وينعم علي بلادنا بالسلام والرحمة والبركة..وسنبنيه البنحلم بيه يوماتي. 

ختاماً اكرر عليكم السلام ورحمة الله وبركاته كما بدأته. وأملي ان يجدك مكتوبي دوما كما أنت بل افضل إن كان لروعتكم مقاييس بلغة الحسابات فأنتم في آخر مدي،كما رأتكم اعيني ولما شرحته لي افعالكم معي..حفظكم الله ورعاكم وكلي امل ان تداوم على التواصل وياهو ده الباقي لينا ودوم في حلل من السرور انت ومن حولك،

 ميسون/مايو_2025

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى