يوسف الموصلي.. أو يوسف الصحافة : حكايتي بدأت مع قشلاق البوليس

إعداد: عبدالله برير، محمد كبسور
في رحلة استثنائية تتقاطع فيها الموهبة الفطرية مع الدراسة الأكاديمية، والالتزام الموسيقي مع روح التجريب، يحلّ الموسيقار الدكتور يوسف الموصلي ضيفًا على منصة “أفق جديد” في حوار توثيقي نادر، يستعرض فيه محطات حياته الفنية والإنسانية، منذ نشأته في قشلاق البوليس بالخرطوم غرب، إلى أن أصبح أحد أهم أعمدة الموسيقى السودانية الحديثة.
يوسف الموصلي ليس مجرد فنان، بل هو عقل موسيقي حر، اشتغل على تطوير البنية التحتية للصوت السوداني، وأعاد رسم ملامح الأغنية الوطنية، كما كان شاهدًا ومشاركًا فاعلًا في الكثير من التحولات الفنية الكبرى، من فرقة “بلابل الغربي” في البدايات، إلى تجربته الريادية في التأليف الموسيقي، وانتهاءً بشركة “حصاد” التي شكلت علامة فارقة في الإنتاج الموسيقي في تسعينيات القرن الماضي.
في هذا الحوار، نغوص معه في تفاصيل دقيقة: عن التحديات التي واجهها، وعن علاقاته بالفنانين الكبار من مصطفى سيد أحمد إلى وردي، عن الحكايات الطريفة والمؤلمة، عن الاختيارات التي صنعت تجربته وعن الموسيقى التي كانت وما زالت هويته ورايته.
هذا الحوار ليس مجرد رصد لسيرة فنية، بل توثيق لمرحلة كاملة من الوجدان السوداني عبر بوابة أحد أبرز صُنّاعها.
المولد كان في الخرطوم غرب، وتحديدًا في “اشلاق البوليس الغربي”، حيث ولدت وترعرعت ودرست المراحل الدراسية والجامعية هناك، ثم انتقلت إلى حي “الديم” وبعده حي “الصحافة”.
لكن التطور والتدرج جاءا مع أقراني في حي الشرطة، حيث كان والدي سائقًا لمدير المديرية الخواجة.
كنا حينها نلعب كرة القدم ونغني أغنيات الحقيبة، وجاءت فكرة تكوين فرقة سمّيناها “بلابل الغربي”، لأنه وفي ذات العام ظهرت فرقة “البلابل” المعروفة والشهيرة.
بدأنا بتكوين فرقة ومعي الراحل مهدي قرشي كثنائي، ومعانا مجموعة من الكورس وعازفي الإيقاع من أبناء حي الاشلاق.
بدأنا بأعمال ومشاركات بسيطة، نتبرع فيها بالغناء، بمقابل أو بدونه، ثم اقتنع مهدي بالعودة إلى الكورس لأصبح المغني الوحيد بالفرقة.


تطورت الفرقة وتمدّد نشاطها، فسافرنا للغناء في شمال السودان: قندتو، شندي، عطبرة، ولاحقًا ود مدني وغيرها من مدن وقرى السودان.
وبعد أن ترك والدي سلك الشرطة، انتقلنا إلى السكن في ديم الزبيرية قرب سينما النيلين، وواصلت رغم ذلك نشاطي في الفرقة.
وبعد عامين، انتقلت أسرتي إلى حي الصحافة، فأصبحت المسافة بعيدة عن القشلاق، فكوّنت فرقة جديدة في الصحافة، أطلق عليها وقتها اسمان: “يوسف ود الصحافة” (كنت أول من حمل هذا اللقب)، و”يوسف جبرة”.
واستمريت مع فرقتي الجديدة بمصاحبة كورس يمتاز بأصوات جميلة، وبدأنا الاحتراف رويدًا رويدًا.
واستمر هذا حتى التقيت بالدكتور عبد الماجد خليفة، وكانت لديه مجموعة نشطة تغني الأغنيات الدينية والوطنية، وذلك في عهد مايو، وانضممت إلى المجموعة، وكان ذلك مدخلي للإذاعة، لنكوّن كورسًا يغني خلف الفنانين الكبار مثل أبو داؤود.
في تلك الفترة، بدأت أدرس الموسيقى في مركز شباب السجانة، ودرست أيضًا مع عبد الماجد خليفة، مكي سيد أحمد، إسماعيل عبد الرحيم، محمد آدم المنصوري، وأميقو، وبدأت أتلمّس طريق الموسيقى.
كنت حينها قد لحّنت عددًا من الأغنيات، وأدركت أن الفرق الشعبية التي تعتمد على الكورس والرق والإيقاعات لا تستطيع استيعاب خيالي الموسيقي المتنامي، فاخترت دراسة التأليف الموسيقي.
التأليف الموسيقي.. لماذا اخترت هذا التخصص النادر؟
نعم، اخترت دراسة التأليف الموسيقي، وهو علم واسع يشمل الهارموني، الكونتربوينت، التوزيع الأوركسترالي، علم الآلات وغيرها.
والتأليف الموسيقي تخصص نادر، درسه عدد قليل جدًا من الناس، وأقل منهم من استطاعوا تطبيقه عمليًا.
ويختار لهذا التخصص المتميزون في معهد الموسيقى، وقد كنت منهم، إذ التحقت بالمعهد في عام 1974، وكنت مميزًا في مادة الصولفيج، كما بدأ الناس يلتفتون لما أؤديه من غناء، فتم اختياري من قبل الأساتذة الكوريين لدراسة التأليف الموسيقي.
بينما درس أغلب زملائي العزف على الآلات، ودرس بعضهم مادة الصوت، خصوصًا من كانوا فنانين مشهورين آنذاك.
هل ترى أن السلم الخماسي هو العائق أمام انتشار الأغنية السودانية عربيًا؟
لا ليس السلم الخماسي هو المشكلة، فمعظم دول العالم تستخدمه، وأرى مشكلة الأغنية السودانية ليست في اللحن أو الكلمات أو الأداء، بل في رداءة جودة التسجيلات لفترة طويلة من الزمن.


وعلى سبيل المثال، كانت إذاعة لندن ترفض بث أغنيات لفنانين سودانيين كبار بسبب ضعف جودة التسجيل، وتصفها بأنها “غير صالحة للبث”.
إلا أنه رغم ذلك، انتشرت الأغنية السودانية في بلدان مثل إثيوبيا، إريتريا، تشاد، ودول غرب إفريقيا. وعلى الصعيد العربي، وصلت أغنياتنا بفضل الفنان سيد خليفة الذي غنّى في إذاعة صوت العرب، مصحوبًا بأوركسترا وبجودة بث عالية، فبلغت أعماله الجمهور العربي، مثل “المامبو السوداني” و”إزيكم” وغيرها.

وأعتقد أن الفن السوداني بدأ مؤخرًا في الوصول للمستمع غير السوداني بفضل جودة التسجيلات والمعالجات الحديثة.
كيف تقيّم تجربة شركة “حصاد”؟
أسهمت شركة “حصاد” للإنتاج الفني كثيرًا في الارتقاء بالذوق الموسيقي في السودان، وقد سبقتها شركات مثل “منصفون”، “سودان فون”، “بليفون”، وقبلها “ديمتريك بازار” الذي كان يسجل لفناني الحقيبة.
لكن “حصاد” كانت تجربة راسخة بسبب إدارتها الجيدة، ممثلة في الأستاذ أحمد يوسف حمد، الإداري الحصيف، ووالده – رحمه الله – الذي كان ذوّاقًا وله تجربة مميزة مع الفنان محمد الأمين في لندن.
عندما وصلت إلى القاهرة وسجلت ثلاث أغنيات موّلها الأستاذ صلاح محمد إبراهيم (منظمة اليونيسيف)، ومن بينها “طفل العالم الثالث”، أقنعني أحمد بالانضمام إلى “حصاد”، فأصبحت مديرًا فنيًا وعضوًا في مجلس إدارتها، بينما تولى أحمد الإدارة العامة، ووالده رئاسة مجلس الإدارة.
واستمرت الشركة لنحو خمس سنوات، عانيت خلالها كثيرًا بسبب العمل الشاق، ومن العمل لفترات طويلة في التوزيع والتنفيذ الموسيقي والإدارة الفنية.
أرى أن “حصاد” كانت تجربة مهمة ومؤثرة، وألهمت حوالي خمسين شركة سودانية أخرى، وكما نرى في السودان(إذا أنشأت كشك ليمون ناجح، سيقلدك عشرون آخرون!).

وقد حققت الشركة نجاحًا كبيرًا، وأنا راضٍ عن النجاح الأدبي الذي تحقق، لكنني وُوجهت بعدم وفاء بشكل آخر.
هل يمكن اعتبار فترة تسجيلات “حصاد” حقيبة ثانية؟
شركة حصاد بذلت جهدًا كبيرًا في استقدام الفنانين والعازفين، خاصةً أن بعضهم كانت لديه انطباعات وآراء سلبية عن التجربة، وكانوا يرون أن أسلوب حصاد فيه تشويه كبير للأغنية السودانية. لكنهم اقتنعوا لاحقًا بالفائدة الفنية، وأبدوا رغبتهم في المشاركة.
استجلبت الشركة الفنانين والعازفين من السودان، وأسكنتهم في فنادق ومساكن لائقة، ومنحتهم مستحقاتهم، وتكفلت بإعادتهم إلى ديارهم.
من الطرائف أن الفنانة زينب الحويرص أرادت تسجيل أغنية من أغاني الحقيبة، فحاولت تأليف موسيقى لها ولم أنجح (غلبتني). فخرجت من الورطة بأن كتبت نوتة الأغنية بالمقلوب، تُقرأ من اليسار لليمين، ثم عدّلتها على أساس أنها “انقلاب لحن”، وعزفها العازفون بانبهار وسعادة. وعندما أخبرتهم أن هذا هو نفس اللحن القديم ولكن بالمقلوب، ضحك الجميع، كانت من طرائف تلك الفترة التي اتسمت بجو صحي من التفاهم والانسجام.
صحيفة الخرطوم كانت في أوجها وقتها، وكانت تتابع وتنشر نشاطاتنا بشكل دائم، وكان الأستاذ السر قدور معنا يوميًا، إلى جانب أبرز العازفين السودانيين مثل الراحل محمدية. كانت فترة في غاية الجمال.
عند تعاملك مع أصوات بحجم مصطفى سيد أحمد، كيف كنت تفكّر موسيقيًا أثناء التوزيع؟
أول ألبوم “الحزن النبيل” هو شريط كاسيت نشر لمصطفى سيد أحمد، وقد احتوى على زخم موسيقي، ومعالجات موسيقية وأداء أوركسترالي بمواصفات عالية جدًا، مما أدهش الناس.
ومن المفارقات أنه رفض في البداية، لكنه أصبح لاحقًا حديث الناس وشغلهم الشاغل.
الفرق بين ألبوم “البنت الحديقة” و”الحزن النبيل” أن مصطفى في “الحزن النبيل” سجل صوته بعد تسجيل الأوركسترا للموسيقى كاملة، وكان لا يتدخل إطلاقًا فيما أفعله (كان يأتي فقط ليغني)، وذلك لثقته الكبيرة في شخصي، والمحبة المتبادلة بيننا هي أحد عوامل التناغم الكبير الذي ظهر في الألبوم.
أما في “البت الحديقة”، فأعتقد أن هناك خللاً فنيًا، خصوصًا في مسألة الإيقاع، لأنني سجلت صوت مصطفى بمصاحبة العود والأورغن والريثم بوكس، قبل تسجيل تراكات الأوركسترا.
وتم التسجيل في الدوحة بسبب ظروف مرض مصطفى، ثم أخذت التسجيل إلى القاهرة حيث قمت بتوزيعه موسيقيًا وأضفت الأوركسترا.
وعلى الرغم من ذلك، أرى أنني وزعت بعض الأغنيات في “البت الحديقة” بشكل أفضل من بعض أغنيات “الحزن النبيل”، لكن المشكلة أن تسجيل الغناء سبق تسجيل الأوركسترا، وهو ما أثّر بشكل كبير على جودة العمل.
فكرة استقدام الفنانين ارتبطت تاريخيًا بتسجيل أغاني الحقيبة. هل يمكن تسمية تسجيلات التسعينيات بـ”الحقيبة الثانية”؟
أبدًا، في الفترة التي كنت فيها موجودًا، لم ترتبط فكرة الاستقدام بأغاني الحقيبة إطلاقًا.


99% من الأعمال كانت حديثة، من أغاني الفنانين أنفسهم، سواء القديمة أو الجديدة. ربما زادت نسبة أغاني الحقيبة في منتجات الشركة لاحقًا بعد أن غادرتُ القاهرة مضطرًا، حيث حصلت على لجوء سياسي في أمريكا.
هل تتفق علي أنه تم تضييع فرصة تصوير كليبات للأغاني في تلك الفترة؟
نعم، لكن في ذلك الوقت كان تصوير الفيديو كليب مكلفًا جدًا بالعملة الصعبة، ويتطلب إخراجًا من نوع خاص، وشركة حصاد لم تكن تملك القدرة المالية لذلك.
أذكر عندما صورت فيديو كليب “على قدر الشوق”، أنفقت عليه كل الأجر الذي تلقيته مقابل تسجيل حلقة لتلفزيون عجمان.
ماذا يمكن أن تقول على تعاونك مع الفنانين الشباب في ذلك الوقت؟

أحب الشباب، خصوصًا الطموحين منهم، وقد تعاملت مع أجيال لاحقة بعد جيل خالد محجوب، ومع شباب في عمر 18 أو 20 عامًا كنت أصرف من جيبي على أعمالهم، تقديرَا لظروفهم وظروف الإنتاج الفني عموما.
ربما ما أفعله هو تقديم شخصية “يوسف الموصلي المؤلف والموزع الموسيقي”، بعيدًا عن “يوسف الموصلي المغني”. أقدم أعمالي عبر أصوات مختلفة، لأن لكل صوت نكهته، وكان بإمكاني احتكار الإنتاج لنفسي، مستفيدًا من تقنياتي ودراستي، لكني فضلت تنويع الأصوات.
كانت تربطك علاقة إنسانية خاصة بمصطفى سيد أحمد كيف تصفها؟
علاقتي بدأت مبكرًا بمصطفي سيد أحمد حين جاء من الجزيرة وسكن حي الديم بالخرطوم، وكان طالبًا في كلية المعلمين، وكان يترافق مع الملحن محمد سراج الدين، وكنت أسكن حينها في “ديم الزبيرية”.
كان مصطفى طباخًا ماهرًا، وكان يغريّني بـ”الحلة” لزيارته، وهكذا بدأت العلاقة، وتبادلنا الزيارات كثيرًا.
عاصر مصطفى مجاهداتي مع فرقتي الجديدة في مركز شباب السجانة، وكان يعلم أن العازفين كانوا مبتدئين، ومصطفى نفسه عانى من قلة التفرغ لدى العازفين المحترفين لأعماله الطويلة والمعقدة.
في ذلك الوقت، كانت فرقته تحفظ أغنيتي “الأماني السندسية”، فبدأ يغنيها في حفلاته، ومن هنا توطدت علاقتنا.
ثم التحق بالمعهد العالي للموسيقى، وكنت أنا معيدَا به، ودرّسته مادة “الصولفيج”، ورغم علاقة الصداقة، لم نخلط بين علاقة الأستاذ والطالب.
عندما سافرت إلى القاهرة، كنت قد أنهيت ألبوم “شوق الهوى” وعدت إلى السودان لأجده قد اكتسح الساحة.
أذكر أنني حضرت له حفلاً، وعندما رآني ناداني من المسرح قائلًا: “ده شنو العملتو يا يوسف!” تعبيرًا عن إعجابه بالألبوم.
وكان دائمًا يقول لي مازحًا: “جيب العود نغني غناك الزي الشعيرية دا!”، تعبيرًا عن رهافة ولطافة ألحاني.
في فترة المرض استمرت العلاقة، حيث بدأنا نغني مع شركة “رفاق” لتنظيم الحفلات لصالح علاجه، وشاركنا في حفلات مع عقد الجلاد، وحنان النيل، وشرحبيل، وسجلنا أعمالاً في القاهرة مع فرقة “السمندل”، منها شريط “سفر العيون”، و”عذرًا حبيبي” لعقد الجلاد، و”الفرح المهاجر” لحنان النيل، من ألحاني.
كيف ترى التجارب الفنية والإنسانية بينك وبين الفنانين محمد وردي، علي السقيد، ومحمود عبد العزيز؟
كانت علاقتي بالجميع جميلة، علي السقيد كان زميلي في المعهد، سبقته بدفعة وكان يحبني كثيرًا، وأقدّره، وقدمت له أغاني مثل “رجعتي القليب”، “ختمت بيك الأغنيات”، و”أهديتك كل النجوم”.
أما محمود عبد العزيز التقيت به لأول مرة بعد عودتي من القاهرة، وقدمني له الفاتح حسين، وكان شابًا صغيرًا. منحته فرصة للغناء في قاعة الصداقة، وغنى “على قدر الشوق”. أدركت وقتها أنني أمام موهبة متفجرة.
وفي القاهرة، صاغ الفاتح حسين من الحانه وتَوزيعه ألبوم “سكت الرباب”، وألبوم “خلي بالك”، الذي اخترت كل كلماته ما عدا أغنية عبد المنعم حسيب.
وغنى لي محمود في نفس الألبوم “قربك بفرحني” و”مسافتك”.
سمعنا عن نزاع مالي بينك وبين الفنان الكبير محمد وردي في أمريكا، ما تعليقك؟
لم يكن هناك أي نزاع مالي مع محمد وردي آنذاك، ربما كانت هناك خلافات بسيطة، لكن احترامي له كبير جدًا، وهو كذلك يبادلني الاحترام، شجعني على دراسة التأليف، وقدم لي حفلًا في نادي الفنانين.
حاولت الصحف خلق فتنة بيننا، لكنها لم تنجح. وردي من أعظم الفنانين في تاريخ السودان، وما قدّمه للفن يغفر له أي شيء، كان كريمَا جدَا، “يأكّلك في خشمك”، وكل ما يملكه ليس له وحده.
لديك أعمال جميلة لم تطرح بالشكل المناسب. هل من خطط لإخراجها؟ مثل: “حاول أسرح فينا حبة”، و”صدفة صوتك لما جاني”؟
أبرز الأعمال التي لم تطرح بعد: “صدفة صوتك” لبشرى سليمان، “شجرة الحب” لعمر كوستي، “حاولت أسرح” من كلمات الراحل د. عز الدين هلالي، و”مطر العشم”. أحب توزيع الأغاني وتقديمها للآخرين، أتمنى أن تتوقف الحرب، ويعود الفنانون إلى المسارح ويعود الغناء الجاد، وتنتهي الظواهر السلبية.
قمت بالتوثيق للعديد من الفنانين. هل أنت راضٍ عن توثيقك لنفسك؟
بدأت التوثيق لنفسي منذ العام 2000 عبر موقع “سودانيز أون لاين” وأفتخر بأنني أملك أكبر وأشمل توثيق للفن السوداني، يتضمن ما لا يقل عن 20 ألف منشور في سودانيز أون لاين ومنتديات عكس الريح، هذا التوثيق يحتاج إلى مكتبة كاملة، وربما يُكتب منه كتاب من جزئين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى