الهلال يكتفي بالوصافة..  سينغيدا يحرم “الموج الأزرق” من التتويج التاريخي

دار السلام – أفق جديد 

توّج فريق سينغيدا بلاك ستارز التنزاني بلقب كأس كاغامي سيكافا للمرة الأولى في تاريخه، بعدما تغلب على الهلال  بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية التي أقيمت عصر الاثنين على ملعب KMC في العاصمة التنزانية دار السلام. وكتب الفريق حديث العهد الذي لم يتجاوز عمره تسع سنوات اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الكرة بشرق ووسط إفريقيا بفضل تألق نجمه الزامبي كلاتوس تشاما.

وشهدت المباراة إثارة كبيرة منذ بدايتها، حيث افتتح تشاما التسجيل في الدقيقة التاسعة عشرة بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك الحارس سفيان فريد، قبل أن ينجح الهلال في إدراك التعادل عبر لاعبه عبد الرؤوف عند الدقيقة الحادية والثلاثين بتسديدة جميلة من داخل المنطقة. وبعد عودة الفريقين من الاستراحة ضغط الهلال بقوة وكاد أن يتقدم في أكثر من مناسبة، كما طالب لاعبوه بركلة جزاء إثر عرقلة واضحة لمهاجمه جان كلود لكن الحكم لم يستجب. وعلى عكس مجريات اللعب نجح تشاما مجددًا في منح الأفضلية لسينغيدا بعد مرور ساعة من زمن اللقاء حين استغل تمريرة عرضية من أندي كوفي ليضعها بثقة في الشباك مسجلاً الهدف الثاني الذي منح فريقه التتويج التاريخي.

الهلال الذي خاض أول نهائي له في البطولة، ورغم الروح القتالية التي أظهرها لاعبوه طوال المشوار، لم ينجح في تحقيق حلمه بالتتويج الخارجي الأول واكتفى بالميدالية الفضية والجائزة المالية المقررة للوصيف وقدرها عشرون ألف دولار أمريكي، فيما نال البطل سينغيدا ثلاثين ألف دولار كمكافأة على هذا الإنجاز. أما المركز الثالث فكان من نصيب فريق الجيش الرواندي APR الذي تفوق على كينوندوني التنزاني بهدف دون رد حمل توقيع المهاجم البوركيني ميميل داو، لينال عشرة آلاف دولار.

وكان الهلال قد تأهل إلى النهائي بعد مسيرة شهدت تعادله في دور المجموعات أمام مقديشيو سيتي وأهلي مدني بنتيجة واحدة هي 1-1، قبل أن يتغلب على كتور الجنوب سوداني بثلاثة أهداف مقابل هدف، ثم أقصى الجيش الرواندي APR من نصف النهائي بثلاثية مقابل هدف بعد التمديد. بينما بلغ سينغيدا المباراة الختامية بجدارة بعد أن تصدر مجموعته بسبع نقاط إثر تعادل سلبي مع إثيوبيا بونا وانتصارين على البوليس الكيني وغرادي كوتس الجيبوتي، ثم تجاوز كينوندوني MC في نصف النهائي بهدفين دون مقابل.

وتحمل البطولة اسم كأس كاغامي منذ عام 2002 حين قرر الرئيس الرواندي بول كاغامي رعايتها بشكل سنوي ودعمها بمبالغ مالية لضمان استمراريتها رغم التحديات، وهي المسابقة الأقدم للأندية في القارة الإفريقية حيث انطلقت في ستينيات القرن الماضي تحت اسم كأس جوسيج قبل أن تتحول لاحقًا إلى كأس تحدي شرق إفريقيا.