اليونان تكشف عن خطة جديدة لدمج اللاجئين وتراهن على السودانيين لتعويض آلاف الوظائف الشاغرة في سوق العمل
أفق جديد
كشف موقع ekathimerini عن خطة جديدة لوزارة الهجرة واللجوء اليونانية ستفتح الباب أمام آلاف اللاجئين، ومن بينهم السودانيين، للدخول مباشرة إلى سوق العمل، في خطوة تهدف إلى معالجة النقص الحاد في العمالة بالزراعة والسياحة والبناء.
الخطة، التي قدمها وزير الهجرة واللجوء ثانوس بليفريس لرئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، تركز على توجيه اللاجئين الحاصلين على حق اللجوء نحو الوظائف التي تعاني من عجز كبير في اليد العاملة. وتقدر السلطات أن السوق يحتاج إلى 200 ألف عامل إضافي خلال السنوات الخمس المقبلة للحفاظ على معدل نمو اقتصادي يبلغ 2%.
ويحتل السودانيين موقعا بارزا في هذه الخطة، إذ تعتبرهم الحكومة اليونانية من بين أكثر الفئات جاهزية للعمل في الزراعة، بفضل خبراتهم في زراعة القطن والقمح والذرة. وسيتم استقبالهم في “مراكز من المستوى الثاني”، حيث يتلقون تدريبات مهنية ودروسًا في اللغة اليونانية قبل توجيههم مباشرة إلى المزارع.
وتشير التقديرات إلى أن النظام الجديد يمكن أن يوفر نحو 20 ألف عامل سنويا، أي ما يقارب 60 ألف عامل خلال خمس سنوات بعد احتساب المغادرين، فيما ستحول مناطق مثل ثيساليا وفيوتيا وشمال اليونان إلى مراكز تجريبية رئيسية.
كما تكشف البيانات أن نحو 15% من اللاجئين المعترف بهم نساء، ما يفتح لهن فرصًا واسعة للعمل في قطاعي السياحة والضيافة، بينما يتوقع أن يشكل السودانيون العمود الفقري للقوى العاملة الزراعية.
وتشدد الحكومة على أن الهدف من الخطة هو جعل اللجوء بوابة للاندماج في سوق العمل لا وسيلة للحصول على مساعدات مالية، حيث ستقلص المزايا الاجتماعية بشكل كبير مقابل توفير التدريب وفرص العمل.