الفِجّة


عثمان يوسف خليل
حقيقة يا جماعة لهجتنا دي فيها العجب العجاب من المفردات، والواحد فينا لو تأمل هذه المفردات يتعجب من أصولها، فهل يا ترى هي أعجمية أم محلية التركيب؟ لكن الجميل فيها أنها أصحبت متل (الكود) كما يقولون بلغة الوسائط الاجتماعية هذه الأيام، طيب ممكن أنط لي واحد ويقول لي إنه لكل أمة لسان واللهجة لسان القوم..
كدي خلونا من الغلات ويلاكم نشوف واحدة من هذه المفردات التى طفرت (حلوة طفرت دي) إلى ذاكرتي بدون مناسبة يعني بالدارجي شلاقة بس، تلك الكلمة الشليقة هى (كَجّن)، فلو بحثنا لوجدنا أن لهذه الكلمة مشتقات كتيرة ومنها الكِجين ومكجنة وغيرها.. لكن في الغالب وده السمح، أنها بتستعمل في ظهر الغيب وفي حالة إنه زول إكون مكجِّنك يعني كارهك.
وإنتي يا نهاد الويل ليك يا المنططة عينيك لو واحدة من النسوان قالت ليك في وشك، أنا مكجناك.. أولاً الزولة دي بتكون من النوع سليط اللسان وجامدة البنيان وكلامها بطلع من خشمها زى البنبان، وفي هذه الحالة ما عليك إلا تمسكي لسانك عليك يعني بالعربي الفصيح تلزمي الصمت وكان ده ما كفاك ألفحي توبك وأبقي مارقة.
كمان هناك تعبير مشابه وهو الكوجين، وهي كلمة تستعمل عندنا في الحلة للعجين منها كوجنت وعادة هذه تستعمل لعجين الأبري الأحمر أو الحلو مر، وكوجن الكلام وتعني لخبطه، وعندما تريد إحداهن أن تنصح أختها إن أخطأات تقول ليها الكلام المكوجن ده ما تسوي يا ختي.. وهناك الفِجّة المكوجنة أو المكركبة وغير مرتبة.. في الختام تحياتي للصديق إبراهيم كوجان ذلك الرجل الذي كوجن الطب ( الجراحة) مع الفن وزاد عليهم حلو الكلام..

المملكة المتحدة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى