“صمود” تطرح رؤية ثلاثية المسارات وتدعو لهدنة إنسانية شاملة

أفق جديد

قدَّم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” رؤيته حول سبل إنهاء الحرب وإحلال السلام في السودان، خلال لقاء تشاوري عقده وفده مع فريق الوساطة المكوَّن من الاتحاد الأفريقي والإيقاد والأمم المتحدة والجامعة العربية، وذلك بدعوة من الوساطة.

وقالت “صمود” في تعميم صحافي تلقت ” أفق جديد” نسخة منه إن رؤيتها للمرحلة المقبلة تقوم على ثلاثة مسارات مترابطة تشمل المسار الإنساني لمعالجة الأوضاع المعيشية وتوصيل المساعدات للمتضررين من الحرب، ومسار وقف إطلاق النار كمدخل أساسي لإيقاف النزيف وحماية المدنيين، والمسار السياسي الذي يهدف إلى معالجة جذور الأزمة الوطنية عبر حوار شامل بقيادة وملكية سودانية.

وشدد التحالف على أهمية تكامل هذه المسارات الثلاثة تحت إشراف وطني وبمساندة المجتمعين الإقليمي والدولي، مع ضرورة توحيد الوساطات لتفادي تشتت الجهود. كما أشار إلى أن خارطة طريق دول الرباعية الواردة في بيان 12 سبتمبر الماضي جاءت ملبية لتطلعات قطاعات واسعة من الشعب السوداني، داعيًا إلى البناء عليها وإنشاء آلية تنسيق واسعة لتوحيد كافة الجهود الهادفة إلى إحلال السلام في السودان.

وفي إطار رؤيتها لمعالجة الأزمة، دعت “صمود” إلى إقرار هدنة إنسانية شاملة في كل أنحاء البلاد، وتسهيل وصول المساعدات للمتضررين، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وإلغاء القوانين والمراسيم التي تنتهك حقوق الإنسان، تمهيدًا لحوار وطني شامل يقود إلى حل حقيقي ومستدام. كما اقترحت تشكيل لجنة تحضيرية تُعنى بالاتفاق على قضايا وأطراف العملية السياسية، بما يضمن شمولها وتمثيلها لكل السودانيين.
وأكد التحالف استمرار انخراطه مع الفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين لدعم عملية سياسية ذات مصداقية، تنهي الحرب وتفتح الطريق نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تعبّر عن جميع مواطنيها دون تمييز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى