الاتجاه الخامس
د كمال الشريف
حرب المواقع..
تابعت تصريحات البيت الأبيض و كبار الموظفين فيه خلال الأسبوع الماضي حول السودان
وكل موظف في البيت الأبيض لا يعرف ينطق حرفاً للإعلام إلا وكانت من خلفه كتيبة من الخبراء في السماح له بكيفية التصريح وبتوقعات اللجنة وتحليلاتها لهذا التصريح وكل تصريحات موظفي البيت الأبيض ليست منزله وليست مقدسة وليست هي ختام رأي أمريكا في أن ما يقوله المسئول هو قد ينفذ و أمريكا تضع مواقيت ومواعيد لاطلاق تصريحات موظفيها الكبار وهي تخرج من البيت الأبيض فقط ولكنها قد تخضع لمراجعة أخرى من بعد دراسة ردود الأفعال التي هي الأساس في هذه التصريحات
وكل تصريح له دراسة وتحليل مرتبط بالمصالح المشتركة في المنطقة المعنية وفي دائرة جغرافيتها وفي دائرة نفوذ البيت الأبيض وأيضا كل تصريح لايخرج عبثا لايخرج من جدولة الإستراتيجية الأمريكية تجاه المنطقة التي تكن مدتها لاتقل عن ٢٥ سنة وتزيد عن ١٠٠ سنة
مثل تصريحات سد النهضة الذي أعدت دراسته أمريكا ١٩٠٢ مع ١٠٠ سد آخر في مجري نهر النيل
تجد أن كل التصريحات حول السد محدوده وليست فيها إنحياز لطرف وهذا ما طمن إثيوبيا في تكملة العمل وتأتي حرب السودان وأمريكا تعرف منذ فترة طويلة منذ العام ١٩٩٥ أن هناك حرباً قادمة في السودان عندما بدأ جماعة الإنقاذ في صناعة مجموعات للقضاء علي مجموعات وكانت جماعات جاهزة أفرزتها حرب ليبيا وتشاد وإنكشف الأمر أكبر في مرحلة تعامل أوربا مع مجموعات مسلحة لمحاربة الهجرة غير الشرعية وإعتبار بعض من طرق الصحراء ممرات آمنة لتهريب المخدرات ومافيا بيع الأسلحة ومافيا التنقيب وتهريب يورانيوم وغيره وأيضاً منطقة للعمل ع تجارب أسلحة وأدوية وأخرى لتهريب الأغنام الي دول مثل أستراليا لتهجين الغنم السودانية
إذن المنطقه مدروسة جيداً و إسترتيجيتها معلومه جداً وكيفية التعامل معها محدده جداً
وإن يأتي تصريح وزير خارجية ليقلل من دور مستشار رئيس أختير لقضية واحده ..بولس والرباعية.. يعني إن البيت الأبيض قد أنهى الوقت في جدال إنهاء الصراع في السودان من خلال تاكيدات محددة.
وعملية أن تقوم السلطة التي تدير الحرب من الأطراف المختلفة بحرب وتصريحات ومقابلات ومواجهات إعلامية لكتابة بوستات وإدارة حوارات في ميديا مختلفة وهي كما ذكر في دولة آسيوية ان أفراد وشركات تدفع مايزيد عن ٢٥٠ مليون دولار شهرياً لناشطين يقيمون في هذه الدول من أجل إشعال حرب وسائط مختلفة لاتساوي شيء في إدارة المشروع الأمريكي والحلفاء لها في المنطقه بشأن حرب السودان
ولكنها بعض الشركات وبعض عملاء الحرب في المنطقه أيضاً لهم في مصالح في حرب الميديا التي تدور الآن في السودان
والتي وصفت لدي خبراء أفارقة في المجال بأن فيها كثير من الغباء وعدم توضيح لحقائق تعرفها الدول التي في يدها مفاتيح الحرب عنفاً أو سلماً
تصور أن تدفع الجهات المتحاربة في السودان ربع مليار دولار شهرياً من أجل كتابة بوستات تدير بها المجتمع الداخلي وتوهم بها المجتمع الخارجي والأدوية المنقذة للحياة بملايين الجنيهات وأكثر من ١٤ مليون طفل خارج المدارس
هذه حرب حريق
#حرب قذرة
وللعلم أمريكا والحلفاء لها لا يعرفون إزدواجية في قرائتهم وفي قراراتهم هي قناة واحده التي تنفذ





