الإتجاة الخامس … البنقو بالمسيرات

 د كمال الشريف                       

      إنها  الحرب بمقومات القذارة والهمج فيها… ومعروف دولياً أن حرب المليشيات أو المجموعات التي لاتنتمي إلى قاعده أساسية …شعبية… وطنية..سيادية …. هي حرب عصابات تشتغل لصالح الدول العظمي .. بالاستفادة من همجية الحرب ومن تجارها ومن ساستها الاقطاعين والتجار  وكانت حروبات كثيره في العالم  بدأت بفكرة صناعة خلاف سياسي أو عرقي حتي يتم فيها نهب خام المدن والوديان والصحاري مهما كان نوعه في نهاية الأمر هي تجارة مثلها مثل فكرة أو سبب قيام الحرب مشروع استثمار قبيح ليست له هدف وتجد في حربنا في السودان أن هناك مجموعات مختلفة أصبحت مليشيات تعمل من أجل جنرالات لتجاره الممنوعات و المسموحات، وتجد أننا أصبحنا في حربنا هذه…قد أصبح…البنقو يتحول إلى عماد اقتصاد الحرب في دارفور 

وياتي هذا بسبب اتساع رقعة النزاع في السودان الذي ساهم في بروز زراعة البنقو كأحد أكثر الأنشطة نمواً في دارفور .كما حدث في أفغانستان.  والخشخاش..، بعدما وجد بعض المزارعين والتجار، إضافة إلى عناصر من مكافحة المخدرات وعسكريين آخرين، في هذه التجارة بديلاً مربحاً وسريعاً عقب توقف صرف أجورهم في ظل اقتصاد حربي منهك. 

 وأصبح البنقو ركيزه أساسية في اقتصاد الحرب وتوضح التقارير الميدانية أن زراعة البنقو توسعت في مناطق دارفور الحدودية خاصة مع أفريقيا الوسطى وجنوب السودان، حيث توفر الطبيعة الوعرة وضعف وجود الدولة بيئة مثالية لزراعة ونقل المخدرات. يجني المسلحون عوائد كبيرة من فرض رسوم على الحقول، وتأمين طرق التهريب، وفرض ضرائب غير رسمية على التجار، بما يحول البنقو إلى “عملة” تمويل للحرب إلى جانب الذهب والصمغ العربي وأنشطة التهريب الأخرى ..وتطورت القصة إلى نقل البنقو المميز بطائرات مسيرات  لمناطق تطلب جودة الصنف.

 ويقول أحمد بن عمر وهو أحد المختصين في تحليل إقتصاديات الحرب والمجتمع .. إن تمدد إقتصاد البنقو يعمّق تفكك الإقتصاد المنظم عبر سحب الأيدي العاملة من الزراعة التقليدية ورفع عوائد الأنشطة غير المشروعة، ما يضرب الأمن الغذائي ويزيد هشاشة الأسر الريفية. 

كما يؤدي تضخم إقتصاد المخدرات إلى ترسيخ شبكات عنف وفساد محلية، ورفع كلفة التجارة الشرعية، وتعزيز نفوذ أمراء الحرب على حساب التجار التقليديين والمنتجين المدنيين.

إذن ..

 استمرار الإنفصال الإداري يعني ترسخ إقتصاد الحرب، حيث يصبح البنقو وغيره من موارد الظل جزءاً بنيوياً من منظومة تمويل المليشيات في دارفور ، ما يجعل إنهاء الصراع أصعب لأن مصالح هذه الشبكات ترتبط ببقاء الفوضى. في المنطقه وهذا ما يخلق  عصابات أكثر تنظيماً وتسليحاً يتبناه مثقفين لإعلان حركات جديده .وهذا ما حدث في أفغانستان..بعد انتهى الروس والامريكان  ورجال العصابات من نقل وتصنع الخشاش الي رجوع مجموعة طالبان لتحكم تحت سيطرتهم  وبشروط تجار الخشخاش، المهم في نهاية الامر انها حكومة. لاتزعج امريكا  ولا مشروعها  وتشاركها التجارب في معامل الخشخاش والبنقو، والخشخاش والتمباك كل أموالها نقداً  وبسرعة ومقايضاتها أسهل كما حدث في جزء 

من شمال السودان بمقايضات القمح والذرة والسكر بالتمباك

انها حرب لاتعرف لها كبير حتي الآن..

زمان كان عيش ريقان ممكن  تجد بنقو ترامب وتمباك الرباعيه