مؤتمر الجزيرة”: نسعى لإدانة قوات “الدعم السريع”
وتصنيفها منظمة إرهابية
أفق جديد
أعلن مؤتمر الجزيرة (كيان مدني)، مواصلة جهوده لإدانة قوات “الدعم السريع”، وتصنيفها منظمة إرهابية ومحاسبة قادتها، نظرا للجرائم التي ارتكبتها في حق المواطنين بولاية الجزيرة.
وقال المستشار القانوني للمؤتمر، هيثم الشريف في تصريح لـ”أفق جديد، إن “مؤتمر الجزيرة، يسعى لتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا المدنيين ومحاسبة الجناة بولاية الجزيرة (وسط السودان) التي اجتاحتها قوات “الدعم السريع” في ديسمبر من العام الماضي.”
وأكد أن “ديباجة تأسيس المؤتمر تشمل تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا على الانتهاكات الجسيمة التي وقعت على المدنيين في ولاية الجزيرة من خلال اتخاذ خطوات فاعلة ومتعددة المستويات.”
وأوضح أن “المؤتمر شرع منذ البداية في رصد وتوثيق كافة أشكال الانتهاكات التي طالبت المواطنين والبنى التحتية والاقتصادية في الولاية.”
ونوَّه إلى أن اللجنة القانونية لمؤتمر الجزيرة قامت بتحريك دعوى جنائية لدى اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات القانون الدولي الإنساني التي شكلها النائب العام بكافة المستويات التي وقعت بولاية الجزيرة.
ونبه أن مؤتمر الجزيرة “يعتزم التوجه نحو جميع الآليات المتاحة، بدءا من الأدواء القانونية والمؤسسات المحلية التي تُعني بمساءلة المتورطين في الانتهاكات، مرورا بالآليات الإقليمية والدولية والمحاكم الجنائية الدولية، بهدف تكثيف الضغط على الجهات المسؤولة وضمان محاسبة عادلة وشاملة لكل من تسبب في الجرائم والانتهاكات التي طالبت مواطني ولاية الجزيرة.”
وأضاف، “الآن نعمل على إضافة الانتهاكات في المذكرة القانونية من خلال رصدنا للانتهاكات التي وقعت مؤخرا بمناطق وقرى وبلدات شرق الجزيرة.”
ويهدف “مؤتمر الجزيرة” الذي تأسس في يوليو 2024، إلى الوقف الفوري للمجازر والقتل والتشريد والتهجير القسري للمدنين، والعمل بكل الوسائل والأدوات لملاحقة قوات الدعم السريع قانونيا وسياسيا وإعلاميا، باعتبارها المسؤول المباشر عن الجرائم والانتهاكات والفظائع التي أدت إلى نزوح معظم أبناء الجزيرة خارج الولاية.
كما يهدف المؤتمر إلى الضغط على قيادة الجيش السوداني، لتحمل مسؤولية الانسحاب من الولاية، والعجز الكامل عن حماية المدنيين، وعدم الجدية في التحقيق المعلن يوم سقوط الولاية، والخذلان المتكرر وعدم التحرك لوقف المجازر والمذابح التي تحدث في معظم قرى الجزيرة .
ويهدف المؤتمر أيضا، مخاطبة الأمم المتحدة وهيئاتها الحقوقية المختصة ومنظات العون الإنساني لحثها للتفاعل الإيجابي والسريع مع ما تتطلبه الوع الكارثي في ولاية الجزيرة.
وتقول الأمم المتحدة، إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد “واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم”.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.