دعوات متصاعدة للكونغرس الأمريكي لوقف تمكين الحرب والإسراع في إنقاذ السودانيين

أفق جديد
تواصلت الدعوات داخل الأوساط الحقوقية والإنسانية للكونغرس الأمريكي من أجل ممارسة مزيد من الضغط على الإدارة الأمريكية، لوقف الدعم الخارجي للأطراف المتحاربة في السودان، والإسراع في حث المنظمات الدولية على إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.
وفي هذا الإطار، بعثت منظمة Sudan Unlimited رسالة إلى عدد من أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، دعت فيها إلى تحرك عاجل لوقف ما وصفته بـ “تمكين الحرب والمجاعة”، محذّرة من أن السودان يواجه اليوم “أسوأ أزمة إنسانية ونزوح في العالم”.
الرسالة، التي وقعتها الناشطة الأمريكية إستر سبريغ، شددت على أن الأوضاع في مدينتي الفاشر وجنوب كردفان بلغت مستوى كارثيًا، حيث يواجه المدنيون خطر الموت جوعًا في ظل نقص الغذاء والدواء وانعدام الممرات الآمنة. وقالت سبريغ إن “الناس يموتون جوعًا في السودان على مرأى المجتمع الدولي”، مطالبة بوضع “الإنسانية قبل السياسة”.
كما طالبت الرسالة الإدارة الأمريكية بالضغط على الإمارات ومصر وسائر الأطراف الإقليمية المتهمة بدعم وتمويل الحرب، معتبرة أن استمرار هذا الدعم يسهم في إطالة أمد الصراع وتعميق المأساة الإنسانية.
وأرفقت المنظمة صورًا ميدانية صادمة سبق أن قدمها كين آيزاكس من منظمة Samaritan’s Purse للكونغرس في مايو الماضي، وأكدت أن الأوضاع منذ ذلك الحين لم تتحسن بل تفاقمت بشكل خطير، مع ارتفاع معدلات النزوح والوفيات بسبب الجوع والأمراض.
ويعيش السودان منذ اندلاع القتال في أبريل 2023 واحدة من أعنف الحروب الأهلية في تاريخه الحديث، إذ أدى الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مقتل وتشريد الملايين، فيما حذرت الأمم المتحدة مرارًا من أن البلاد تقف على حافة مجاعة كبرى إذا لم يتم التدخل العاجل.