ناشط من جنوب السودان يقطع 700 ميل سيرًا على الأقدام من أجل السودان ويحظى باستقبال حافل في ليستر

أفق جديد
حظي الناشط الإنساني جون ماكمالوال، القادم من جنوب السودان، باستقبال حار في مدينة ليستر البريطانية، بعد وصوله إليها ضمن رحلته الشاقة التي يقطع فيها مسافة 700 ميل سيرًا على الأقدام، دعمًا للأطفال المتضررين من الحرب في السودان.
وانطلق ماكمالوال في مسيرته من مدينة ساوثيند أون سي، الواقعة على مصب نهر التايمز في مقاطعة إسيكس، متجهًا نحو جون أوغروتس، أقصى نقطة في شمال شرق اسكتلندا. وصادف وجوده في ليستر يوم عيد الميلاد، حيث تجمع العشرات عند برج الساعة وسط المدينة لتحيته وتشجيعه.
وينحدر ماكمالوال من جنوب السودان، وكان قد اضطر للفرار مع عائلته من العنف وهو طفل. ويعيش اليوم في لندن مع زوجته وطفله، لكنه قرر خوض هذه الرحلة الطويلة لجمع التبرعات وتسليط الضوء على معاناة الشباب والأطفال المتأثرين بالحرب الدائرة في السودان.
وتهدف مبادرته، التي تحمل اسم “المسيرة الطويلة من أجل الحرية للسودان”، إلى جمع 6500 جنيه إسترليني لبناء مدرسة ابتدائية في مخيم للاجئين السودانيين في تشاد. وقد اقترب بالفعل من تحقيق هدفه المالي رغم أنه لم يقطع سوى أقل من 150 ميلًا من الرحلة.
وفي منشور له على منصة GoFundMe بتاريخ 26 ديسمبر، قال ماكمالوال:”لقد وصلنا إلى مدينة ليستر ليلة أمس، واليوم استقبلنا أناس رائعون!”
وإلى جانب جمع التبرعات، تسعى المبادرة إلى رفع الوعي بما وصفه ماكمالوال بالإبادة الجماعية والأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، حيث أُجبرت ملايين العائلات على النزوح، ويعيش آلاف الأطفال في مخيمات لجوء تفتقر إلى أبسط مقومات التعليم.
وأكد منظمو الحملة أن جميع التبرعات ستُخصص لبناء مدرسة ابتدائية آمنة وشاملة داخل أحد مخيمات اللاجئين في تشاد، بهدف تمكين الأطفال من استعادة حقهم في التعليم وبث الأمل في مستقبل أفضل.
وأضاف ماكمالوال:”بدعم هذه القضية، يساهم المتبرعون بشكل مباشر في حماية الأطفال وتعليمهم، واستعادة طفولة سُرقت منهم بسبب الحرب.”
وتتواصل رحلة ماكمالوال شمالًا، وسط تضامن متزايد من المجتمعات المحلية





